أجرى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بدبي، أول عملية بتقنية الروبوت “Robotic Surgery”، لإستبدال مفصل صابونة الركبة مع عظمة الفخذ، لمراجع في العقد الرابع من العمر، عانى من الآم وأعراض حادة ومزمنة، ومحدودية في نطاق الحركة وصعود الدرج وصعوبة أداء النشاط اليومي، هذا ما أوضحه الدكتور لؤي الخطيب استشاري جراحة العظام واستبدال المفاصل والطب الرياضي، رئيس الفريق الطبي، الحاصل على الزمالة البريطانية والكندية.
والذي أضاف فور وصول المراجع للعيادة، والإستماع لشكواه، تبين أنه أجرى سابقاً أكثر من جراحة في مفصل الركبة، ولكن بائت تلك التدخلات بالفشل، وعدم تحقيق النتائج المرجوة منها خاصة مع اتباعه برنامج علاج طبيعي مكثف، وعليه بدأ المراجع بالبحث عن سبل علاجية أخرى أكثر تقدماً لإنهاء مشكلته الصحية، مفيداً بأنه أخضع لفحوصات دقيقة بالأشعة المقطعية (C.T Scan) والرنين المغناطيسي (M.R.I) وعدداً من التحاليل المخبرية.
حيث أظهرت النتائج وجود خشونة شديدة ومزمنة بمفصل الركبة الأمامي وتآكل جزئي للغضاريف، عليه خضع المراجع لعملية متقدمة، باستخدام تقنيات الروبوت الجراحي ، بدأت بتزويد النظام بالمعلومات الخاصة بالمراجع، إضافة إلى قياسات مفصل الركبة والورك وتفاصيل مفصل الركبة الصناعي المراد زرعه، مما يمنح الحالة نتائج تعاف عالية الدقة، وبما يتناسب مع بنية الركبة والأنسجة المحيطة بها.
مشيراً إلى أن العملية أجريت تحت التخدير النصفي دون الحاجة إلى التخدير الكامل، واستمرت لمدة ساعتين ونصف، وتم فيها استبدال الجزء المتضرر من صابونة الركبة وعظمة الفخذ، وقد تكللت بالنجاح التام ولله الحمد وتمكن المراجع من المشي في يوم العملية نفسه، وغادر المستشفى خلال 48 ساعة، وهو بحالة صحية جيدة، بعدما تخلص من كافة الأعراض التي عانى منها طوال السنوات الماضية، مع وضع برنامج علاج طبيعي مكثف لتقوية العضلات والأربطة.
وفي الختام أوضح د. الخطيب أن تقنيات الجرّاح الآلي”Robotic Surgeon”، تعد أحدث وأنجع تقنية أنتجتها التكنولوجيا الطبية في مجال استبدال مفاصل الركبة، وتتميز عملياتها بأنها الأقرب إلى المفصل الطبيعي من حيث الثبات والتوازن والمرونة، وهي تجرى بشق جراحي صغير، ما يضمن المحافظة على الأنسجة المحيطة بمنطقة الجراحة، وأعلى درجات الإحكام، في عملیات القطع العظمي، وعمل الشكل الافتراضي للركبة قبل إجراء القطع السطحي لأجزاء العظم، ومعرفة نتیجة العملية مسبقاً، وتضمن كذلك عمراً أطول للمفصل الصناعي، وتوفر قدراً عالياً من الأمان بتقليلها من استخدام الأشعة المقطعیة الضارة، إضافة إلى أنها تقلل من آلام ما بعد العملیة، وفترتي التشافي والتنويم بالمستشفى، بحيث يستطيع المریض العودة إلى ممارسة حیاته الطبيعية في فترة وجیزة.