خلّف المؤتمر الصحفي لمدرب برشلونة هانسي فليك قبل مواجهة موناكو جدلا كبيرا عندما طلب البرسا عدم ترجمة الأسئلة إلى اللغة الإسبانية، بل إلى الكتالونية فقط.
وطلب برشلونة قبل أول مباراة له في دوري أبطال أوروبا ضد موناكو من كل صحفي طرح السؤال على فليك باللغة الإسبانية ثم يترجم إلى اللغة الإنجليزية.
ويدير الفني الألماني مؤتمراته الصحفية باللغة الإنجليزية، ما لم يسأله شخص ما باللغة الألمانية.
وكان هناك 11 سؤالا خلال المؤتمر الصحفي منها 9 باللغة الكتالونية وسؤالان بالإنجليزية، في حين غابت الأسئلة بالإسبانية.
وأوضح مانولو أوليفيروس من صحيفة “كادينا كوب” للصحفي خوانما كاستانو في برنامج “البارتيزادو دو كوب” أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) طلب ألا تترجم الأسئلة في المؤتمر الصحفي لهانسي فليك إلى اللغة الإسبانية بل إلى اللغة الكتالونية.
وقال كاستانو، الذي رفض طرح أسئلة في ظل هذه الظروف، “لم أفهم شيئا، لذا لا أعرف ما إذا كان المستمع سيفهمه أم لا.. تلقت جميع وسائل الإعلام مذكرة من برشلونة تفيد بأنه في المؤتمر الصحفي لهانسي فليك أن من يسأل باللغة الإسبانية يجب أن يترجم سؤاله إلى اللغة الإنجليزية”.
وأوضح كاستانيو أن “مترجم اليوم كان يعرف اللغة الكتالونية والإنجليزية والفرنسية. وكان يفهم الإسبانية”.
وأكد كاستانو أنه “إذا كانت هذه قصة شبه سياسية حول عزل اللغة الإسبانية، فهي تضع حواجز. يحق للصحفي الإسباني القيام بعمله مع الفرق الإسبانية باللغة التي يتحدث بها في إسبانيا، لا أفهم لماذا نتحمل هذا؟”.
وتابع “لا أفهم لماذا يريدون عزل اللغة الإسبانية في مؤتمر صحفي؟.. يا له من هراء”.
الأزمة بين إقليم كتالونيا وإسبانيا لها جذور تاريخية بدأت منذ قرون وتحديدا في العام 1714م حينما حاصرت قوات إسبانيا مدينة برشلونة وضمتها للمملكة.
وتجددت الأزمة تحت قيادة الجنرال فرانشيسكو فرانكو حينما ألغى اللغة والعلم الكتالوني، ولم يجد الشعب سوى مباريات برشلونة في “كامب نو” ليعبروا عن غضبهم من الحكومة ومطلبهم بالاستقلال.
وشكلت وفاة فرانكو في 1975 المتنفس الوحيد للشعب الكتالوني ليبدؤوا مطالبهم المستميتة بالاستقلال وحق تقرير المصير.