بعد تحديثها وجعلها تحاكي هجوم طوفان الأقصى، تجدد الهجوم الإسرائيلي والغربي على اللعبة الإلكترونية “فرسان الأقصى”بوتيرة قوية ومكثفة، وسط مطالبات بحظرها ومنعها في جميع دول العالم لـ”معاداتها السامية”.
و”فرسان الأقصى” هي لعبة فيديو إلكترونية أطلقها الشاب البرازيلي من أصل فلسطيني نضال نجم على منصة “ستيم” عام 2022، بطلها شاب فلسطيني اسمه أحمد، تعرض للاعتقال والتعذيب على يد جيش الاحتلال لمدة 5 سنوات، وفقد عائلته على يد جنوده، ليقرر بعد خروجه الانضمام إلى مجموعة مقاومة تدعى “فرسان الأقصى”، والتي تعكس مقاومة الاحتلال.
وكانت هذه اللعبة الإلكترونية التي تتميز بجودة عالية الدقة وتكنولوجيا متقدمة قد تعرضت لانتقادات وهجمات إسرائيلية شملت وزراء وبرلمانيين ومسؤولين، بدعوى تحريضها على العنف و”معاداتها للسامية”.
وبعد هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أصدر الشاب نضال نجم تحديثا جديدا للعبة، يُحاكي تماما عملية طوفان الأقصى، بمشاهد تفاعلية تظهر اقتحام قاعدة “رعيم” العسكرية الإسرائيلية بالطائرات الشراعية وقتل وأسر الجنود الإسرائيليين. كما تضمنت مشاهد من استهداف آليات جيش الاحتلال بقذيفة الياسين بعد اجتياح قطاع غزة.
وعلى إثر التحديث تجدد الهجوم على اللعبة، وتحركت شرطة مكافحة الإرهاب الإلكتروني في بريطانيا وأمرت “ستيم” بحذف اللعبة من منصتها في المملكة المتحدة، لتلتحق بريطانيا بكل من ألمانيا وأستراليا وإسرائيل.
واستنكر مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي مطاردة إسرائيل ودول غربية أخرى للعبة فيديو وحظرها بالفعل في بريطانيا وألمانيا وأستراليا. ورصدت حلقة (2024/12/3) من برنامج “شبكات” بعض التعليقات.
وقال عبد الله في تغريدته: ” لعبة “فرسان الأقصى” هاجمها الصهاينة والأميركان بحجة الإرهاب وتاركين جرائمهم بالواقع!”.
ودعا كابتن مكي إلى دعم مخترع اللعبة، وغرّد قائلا: “مصمم اللعبة نضال نجم لاجئ فلسطيني في البرازيل ومبيعاتها هي مصدر رزقه والصهاينة يضايقونه منذ سنة بسببها.. الذي يستطيع يجب أن يشتريها ويدعمه”.
و يقول أحمد سامي: ” اشتريت اللعبة على الرغم إنني لم ألعب منذ مدة على الكمبيوتر.. هكذا عناد واستفزاز”.
وحسب ما جاء في تغريدة علي بهاء “فقد أثارت اللعبة جدلا كبيرا لأنها تعرض الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من منظور مختلف، لكن واضح أنها تخطت حدود الترفيه وأصبحت ساحة جديدة للصراع”.
وكتب خالد صافي عن ازدواجية المعايير لدى الغرب، وقال: “لعبة “كول أوف ديوتي” التي تسمح بغزو العراق وقتل النساء والأطفال مسموحة، بينما لعبة فرسان الأقصى التي تحاكي هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول والمقاومة لتحرير الأرض غير مقبولة.. حدثني عن الغرب أحدثك عن ازدواجية المعايير”.
ويذكر أن لعية “فرسان الأقصى” لا تزال متاحة للمستخدمين على منصة “ستيم” في دول العالم الأخرى.