أثار نمر يتجول في شوارع منطقة الشيحية بولاية صفاقس التونسية حالة من الذعر بين السكان، بعد تداول مقاطع فيديو توثق وجوده في مناطق سكنية.
ووفقًا لشهود عيان، لم يكن النمر في حالة هيجان، لكنه تسبب في مخاوف كبيرة بين الأهالي الذين سارعوا لإبلاغ السلطات عنه.
وبحسب إذاعة “ديوان” المحلية، فإن أجهزة الأمن استجابت للبلاغات وتوجهت إلى الموقع، حيث قررت التعامل مع الموقف بإطلاق النار على النمر وقتله، قبل أن تلقي القبض على صاحب النمر لاحقًا، والذي تبين أنه كان يربيه بطريقة غير قانونية في منزله.
الواقعة أثارت غضب جمعية حماية الحيوان بولاية صفاقس، والتي أشارت إلى أن النمر المقتول ينتمي إلى فصيلة النمور البيضاء النادرة والمهددة بالانقراض في العالم.
وأوضحت الجمعية أن النمر كان يعاني من كسر في قدمه ولم يؤذ أحدًا، منتقدة القرار بإطلاق النار عليه وعدم اللجوء إلى الجمعية للتعامل مع الموقف بطريقة إنسانية.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن هذا النمر الأبيض النادر تم تهريبه من ليبيا، ليحصل عليه مواطن تونسي ويقوم بتربيته في منزله والاهتمام به وعلاجه من الإصابة التي لحقت برجله.
وكان جيران صاحب النمر يشاهدونه وهو يلعب في ساحة البيت وقد تعودوا عليه لأنه لم يؤذهم، لكن فراره أثار حالة هلع وذعر لدى السكان.
تجدر الإشارة إلى أن تربية الحيوانات المفترسة دون ترخيص رسمي في تونس ممنوعة قانونيًا، نظرًا للمخاطر التي قد تشكلها على الأفراد والمجتمع، بالإضافة إلى الالتزام بحماية البيئة والحياة البرية.
ويعد النمر الأبيض فصيلا نادرا من نمور البنغال، ويولد بدون الصباغ الذي يجعل لون الفرو برتقاليًا. وهناك نحو 300 نمر أبيض قيد الأسر في العالم، بينها نحو 30 في اليابان.
وتواجه النمور البيضاء تحديات صحية نتيجة التزاوج الداخلي للحفاظ على الطفرة، مما يؤدي إلى مشاكل وراثية، وتعتبر من الحيوانات المهددة بالانقراض، وتُبذل جهود دولية للحفاظ عليها وحمايتها.