عادت قرية “داريبوكو”، المعروفة بـ”القرية الغارقة” في ولاية إسبرطة التركية، إلى الظهور بعد أكثر من 10 سنوات من غمرها بمياه سد “قاسملار”، وقد أجلت السلطات سكان القرية عام 2012 إلى منازل جديدة خلال تشييد السد، الذي اكتمل بناؤه عام 2016.
ومع انخفاض منسوب المياه نتيجة قلة الأمطار وتراجع مستوى مياه النهر مؤخرا، ظهرت معالم القرية القديمة، بما في ذلك المنازل الحجرية، والمسجد، وخطوط الكهرباء، وبعض الشوارع في مشهد جذب اهتمام عشاق الطبيعة ورحلات السفاري وهواة التصوير الفوتوغرافية.
📌 Isparta’da ‘batık köy’ adıyla bilinen Darıbükü’ndeki taş evler, su seviyesinin azalmasıyla gün yüzüne çıktı
📎 https://t.co/5L2OA1zN2H pic.twitter.com/ziPIn9fqj7
— Demirören Haber Ajansı (@dhainternet) November 27, 2024
قرية في إسبانيا تعود للظهور
وليست داريبوكو التركية الأولى من نوعها، ففي منطقة غاليسيا الإسبانية، عادت قرية “أسيريدو” المنسية إلى السطح بعد انخفاض منسوب الحوض المائي الذي غمرها منذ عام 1992.
ورغم عقود من الغمر، لا تزال القرية تحتفظ ببعض الهياكل القائمة، مثل المنازل والجدران وحتى سيارات قديمة متهالكة. وهذه القرية أصبحت رمزا للتغيرات المناخية وتأثير الجفاف.
A ghost village that has emerged as drought has nearly emptied a dam on the Spanish-Portuguese border is drawing crowds of tourists with its eerie, gray ruins. Meteorologist Tom Sater has more https://t.co/yA3TSypQxf pic.twitter.com/sf2nGYStAk
— CNN (@CNN) February 15, 2022
وفي إيطاليا، تستعد قرية “فابريتش دي كاريجين” في مقاطعة لوكا للظهور مجددا، وكانت القرية قد غُمرت عام 1946 لبناء سد كهرومائي وبحيرة “فاجلي” الاصطناعية، وتظهر القرية عند تفريغ السد للصيانة، وتضم القرية المهجورة منازل حجرية، وجسرا، ومقبرة، وكنيسة “سان تيودورو”، التي ظلت سليمة تحت المياه طيلة عقود.
تجذب القرى الغارقة مثل “داريبوكو” و”أسيريدو” و”فابريتش دي كاريجين” اهتمام السياح والباحثين عن تجارب فريدة، حيث تسرد هذه المواقع قصصا تاريخية عن الحياة قبل غمرها، وتبرز تأثيرات التغير المناخي وتراجع منسوب المياه في إعادة تشكيل جغرافيا المنطقة.
المصدر : مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي