فمن يكون هذا الدبلوماسي الإسباني الذي أقلقت تصريحاته ومواقفه مؤسسة الحكم في إسرائيل؟
تقول سيرة نشرتها رويترز عن بوريل إنه ولد في 24 أبريل/نيسان 1947 في إحدى قرى مقاطعة كتالونيا في إسبانيا، لأسرة فقيرة لها تاريخ من النضال السياسي والنقابي في ظل حكم الجنرال فرانكو.
عمل والده مسؤولا عن مخبز صغير في القرية، وهي المهنة التي ورثها عن والديه المهاجرين إلى الأرجنتين من كتالونيا. وقد عاد جد جوزيب وعائلته إلى إسبانيا مرة أخرى عندما كان عمر بوريل الأب 8 أعوام، وذلك قبل اندلاع الحرب الأهلية الإسبانية.
وفي عام 1969، قابل جوزيب بوريل الفرنسية كارولين ماير عندما كان متطوعا في كيبوتس “غال أون” في إسرائيل، فتزوجا ورزقا بطفلين أحدهما أصبح دبلوماسيا إسبانيا، لكن هذا الزواج لم يكتب له الاستمرار طويلا.
انتقل بعدها إلى مدينة برشلونة لدراسة الهندسة الصناعية، قبل أن يتحول اهتمامه إلى هندسة الطيران في جامعة مدريد التقنية التي تخرج فيها عام 1969 بعد تغيير جامعته الأولى.
في عام 1979 حصل على الوظيفة السياسية الأولى له من خلال انتخابه عضوا في مجلس مدينة مدريد، وامتزج عمله الجامعي بالسياسي من خلال لجنة السياسات المالية التي انصب عملها على مكافحة الفساد المالي وملاحقة التهرب الضريبي. وبداية من عام 2003 تم اختيار بوريل رئيسا للبرلمان الأوروبي ليصبح الرئيس الإسباني الثاني للبرلمان بعد إنريكي بارون كريسبو.
ترقى في المناصب الأوروبية فاختير وزيرا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي بين عامي 2018 و2019، قبل اختياره ممثلا أعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي عام 2019. وهو المنصب الذي سيغادره في نهاية سبتمبر/ أيلول الجاري، لتخلفه فيه رئيسة وزراء إستونيا السابقة كاياك كالاس.
في أحدث ظهور له قال بوريل في 28 سبتمبر/أيلول أمام الصحفيين أثناء حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة إن “ما نفعله هو ممارسة كل الضغوط الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، لكن لا يبدو أن أحدا يملك القدرة على وقف نتنياهو، لا في غزة ولا في الضفة الغربية”. فهل ستتجرأ المفوضة الجديدة على تكرار هذه الأقوال؟