توصل باحثون من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، إلى استراتيجية جديدة لتوفير مصدر طاقة آمن لأجهزة الطبية المزروعة والقابلة للارتداء، مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب وزراعات قوقعة الأذن والمستشعرات، وغيرها من الأجهزة الطبية التي يعتمد عليها ملايين البشر وتُشغّلها بطاريات تتطلب استبدالاً متكرراً، وقد تشكل ضرراً على الإنسان، وذلك باستخدام مواد الكربون المنشط والغرافين، وبعض «أكاسيد» المعادن التي يمكنها تعزيز فاعلية الأجهزة الطبية بأنظمة تخزين الطاقة، مثل المكثفات الفائقة الحيوية، لتصبح أكثر أماناً وكفاءة.
وشرح الباحثون: أستاذ الهندسة الميكانيكية والنووية، البروفيسور إبراهيم الحجري، والدكتورة أمل الغافري، والدكتور نيليش شودانكار، والدكتور جانغ كيو كيم، والدكتور روهان أمبادي، أن بطاريات أيون الليثيوم التقليدية (المصدر المعتاد للطاقة في الأجهزة الطبية الإلكترونية القابلة للزراعة)، تحتوي على أجزاء إلكترونية مختلفة (مثل الدوائر المتكاملة والمستشعرات)، ومصادر الطاقة (مثل البطاريات وخلايا الوقود الحيوي)، قد تشكّل مخاطر بسبب التسرب المحتمل للسموم، على الرغم من أنها قد تكون صغيرة. كما يُعد الاستبدال المتكرر للبطارية، أو الجهاز الذي يمكن أن يتطلب استبداله عملية جراحية، مشكلة أخرى شائعة تزيد كلفة الرعاية الصحية والمخاطر التي قد تهدد حياة المرضى. وأشاروا إلى أنهم اعتمدوا في ابتكارهم على المواد المستخدمة في مكثفات الطاقة الفائقة الحيوية، لتحسين أداء المكثفات والتفاعل بأمان مع الأنسجة الحيوية.