القدس المحتلة- مع انتهاء المهلة المحددة لهدم مسجد “الشياح” في القدس المحتلة، فإن سكان الحي وروّاد المسجد يترقبون إقدام قوات الاحتلال على تنفيذ عملية الهدم في أي وقت.
والأربعاء الماضي أصدرت طواقم بلدية الاحتلال في المدينة إخطارا بهدم المسجد الواقع في قرية جبل المكبر، جنوب شرق القدس، وتبلغ مساحته 80 مترا مربعا، ويتكون من طابق واحد ملحق به ساحة.
وقال الشيخ سامي أبو ذياب، أحد القائمين على المسجد، للجزيرة نت، إن الأهالي عثروا على إشعار بالهدم ألصقته بلدية الاحتلال على بوابة مسجد الشياح في البلدة، محددين مهلة 5 أيام لتنفيذ قرار الهدم.
وأوضح أن المسجد قائم منذ 20 عاما، مشيرا إلى أن البلدية سبق وأصدرت عدة إخطارات هدم له، وتوقفت لفترة، إلا أن الملاحقات عادت من جديد قبل 3 أشهر، حتى أصدرت المحكمة قرار الهدم النهائي.
وقال أبو ذياب إن في المسجد “جمعية كتاتيب الإيمان” القائمة على تحفيظ القرآن الكريم وتعليم السنة النبوية للأطفال وإقامة نشاطات مختلفة لأطفال الحي.
وأوضح أن قرار هدم المسجد ينتهي اليوم الاثنين ويدخل حيز التنفيذ، وأنه “من المتوقع أن تحضر جرافات الاحتلال في أي لحظة لهدم مسجد الشياح القائم منذ 20 عاما”.
وبني المسجد عام 2004 بجهود وتبرعات السكان، نظرا لحاجتهم لمصلى وجمعية لتعليم الأطفال تلاوة وحفظ القرآن الكريم، ويخدم المسجد أكثر من 50 عائلة في حي دار جمعة، وفق أبو ذياب.
وأطلق على المسجد “مسجد الشياح” نظرا لوقوعه في حي الشيّاح الذي يحده شرقا وغربا، كما أن جدار الفصل العنصري قائم بمحاذاته.
ووفق تقرير لمحافظة القدس اليوم، فقد نفذ الاحتلال 15 عملية هدم وتجريف بمدينة القدس خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين بلغ عدد عمليات الهدم 355 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى 31 أكتوبر/تشرين الأول 2024.