لقاء موسكو.. قفزة نوعية في العلاقات السورية التركية
ت + ت – الحجم الطبيعي
شكّل لقاء موسكو بين وزيري الدفاع السوري والتركي في موسكو، بحضور وزير الدفاع الروسي، نقلة نوعية في العلاقات السورية التركية، وتطبيق واضح لخارطة الطريق التي وضعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي بدأت باللقاءات الأمنية، ثم انتقلت على مستوى وزراء الدفاع والقيادات الأمنية بين البلدين.
وتأتي هذه اللقاءات، في الوقت الذي تؤكد دمشق على شروطها حول الانسحاب التركي من الأراضي السورية، ووقف دعم المجموعات المسلحة، الأمر الذي ما زال يخضع للنقاش بين الجانبين، من أجل وضع تسوية مناسبة للدولتين، بعيداً عن المسارات السياسية الأخرى، مثل مسار اللجنة الدستورية، وهو ما يفسر رغبة كل من دمشق وأنقرة وروسيا، بإيجاد حل ينهي حالة الصراع في سوريا، بينما يحين الوقت لتسوية على المستوى الدولي.
وسائل الإعلام السورية، رحبت بهذا اللقاء في تطور نوعي على مستوى الإعلام السوري، إذ اعتبرت أن هذا اللقاء مفيد للحكومة السورية، التي تعاني من بعض التوترات الأمنية في الشمال السوري، في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، إذ قالت «صحيفة الوطن السورية»، إنه «لو لم تكن الأمور تسير بشكل مقبول.
ووفق ما تريده دمشق، خلال اللقاءات الأمنية التي تمت في الأشهر الماضية، لما كان هذا اللقاء قد حصل»، على حد قوله، مضيفة أن الاجتماع الثلاثي لوزراء الدفاع، حضره أيضاً رؤساء أجهزة الاستخبارات، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية، بشأن أجواء اللقاء، أو الملفات التي جرى البحث فيها.
من جانبها، كشفت أنقرة عن مضمون التواصل مع الحكومة السورية، مشيرة إلى أن الحل السياسي في سوريا، هو الحل وفقاً للقرارات الأممية.
وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إنه أكد خلال الاجتماع الثلاثي في موسكو، مع نظيريه الروسي ووزير الدفاع السوري «على ضرورة حل الأزمة السورية، بما يشمل جميع الأطراف، وفق القرار الأممي رقم 2254».
جاء ذلك، في تصريحات أدلى بها أكار، قبل عودته إلى بلاده، قادماً من العاصمة الروسية موسكو، التي شارك فيها باجتماع ثلاثي، ضم وزراء دفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات في تركيا وروسيا، ولدى النظام السوري.
ويتوقع مراقبون أن تتطور اللقاءات بين الطرفين في الفترة المقبلة، فيما رشحت مصادر سياسية في أنقرة، أن يكون هناك لقاء قريب في العام المقبل بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والسوري بشار الأسد، الأمر الذي من شأنه أن يغير خارطة الصراع في سوريا.
تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز