أعلن الجيش الأميركي أن الجنازة الرسمية للرئيس الأسبق جيمي كارتر ستقام في كاتدرائية واشنطن الوطنية يوم 9 يناير/كانون الثاني المقبل، تخليدا لذكرى الرئيس الـ39 للولايات المتحدة الذي توفي أول أمس الأحد عن عمر ناهز 100 عام.
وتأتي هذه الجنازة تكريما لمسيرة كارتر الحافلة، والذي لم يقتصر إرثه على رئاسته الولايات المتحدة، بل امتد ليشمل عقودا من العمل الإنساني المؤثر على مستوى العالم.
وأعلن الرئيس جو بايدن يوم 9 يناير/كانون الثاني يوم حداد وطني، كما أصدر أمرا بإغلاق الوكالات الفدرالية والإدارات التنفيذية تكريما للرئيس الراحل.
وإضافة إلى ذلك، ستغلق بورصة نيويورك احتراما لكارتر، في إشارة إلى رمزية المناسبة وأهميتها على مستوى البلاد.
وتنطلق مراسم التكريم يوم 6 يناير/كانون الثاني المقبل في بلينز مسقط رأس كارتر بولاية جورجيا، حيث سينقل موكب الجثمان عبر المدينة متوقفا أمام مزرعته التي نشأ فيها، وسيُدق جرس المزرعة 39 مرة كرمز لكونه الرئيس الـ39 للولايات المتحدة.
بعد ذلك، ينقل الجثمان إلى مدينة أتلانتا، حيث سيرقد في مركز كارتر الرئاسي، وهو المكان الذي جسّد عمله الإنساني بعد انتهاء ولايته الرئاسية.
وستتاح الفرصة أمام المشيعين لتوديع الجثمان مساء السبت وطوال يومي الأحد والاثنين، مما يتيح الفرصة للمواطنين والمشرعين والدبلوماسيين لتقديم واجب العزاء قبل إقامة مراسم الجنازة الرسمية في كاتدرائية واشنطن الوطنية.
وفي 7 يناير/كانون الثاني المقبل سيتم نقل الجثمان جوا إلى واشنطن العاصمة، حيث ستبدأ مراسم خاصة لتكريم خدمته ضابطا سابقا في البحرية الأميركية. وسينقل الجثمان بعد ذلك في موكب مهيب إلى مبنى الكابيتول الأميركي، حيث سيسجى في نعش مفتوح تحت القبة التاريخية حتى 8 يناير/كانون الثاني.
وفي 9 يناير/كانون الثاني المقبل ستقام جنازة رسمية في كاتدرائية واشنطن الوطنية، وهو الموقع الذي يمثل مركزا رمزيا لجنازات الدولة في الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يلقي بايدن كلمة تأبين للرئيس الراحل، وهو ما طلبه كارتر شخصيا العام الماضي، كما سيتحدث جيسون كارتر حفيد كارتر في الجنازة، وستُقرأ كلمات التأبين التي كتبها الرئيس الأسبق جيرالد فورد، ووالتر مونديل نائب الرئيس، والذي كانت تربطه صداقة عميقة مع كارتر.
وسيحضر الجنازة رؤساء سابقون وشخصيات سياسية بارزة، ولم يُعرف بعد ما إذا كان الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيحضر الجنازة.
وعقب انتهاء مراسم الجنازة في واشنطن سينقل الجثمان مرة أخرى إلى جورجيا، حيث سيقام حفل دفن خاص في كنيسة مارانثا المعمدانية في بلينز، وهناك سيدفن كارتر بجوار زوجته الراحلة روزالين كارتر -التي توفيت العام الماضي عن عمر ناهز 96 عاما- في مقبرة عائلية.
واستمرت فترة رئاسة كارتر من عام 1977 إلى 1981، حيث حقق العديد من الاتفاقيات البارزة، مثل اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1978.
وبعد مغادرته البيت الأبيض كرس كارتر حياته للعمل الإنساني، وحصل على جائزة نوبل للسلام عام 2002 لجهوده العالمية في مجال حقوق الإنسان والتنمية.