Login النشرة البريدية

رفضت الأكاديمية الوطنية للتلفزيون والفنون والعلوم “ناتاس” دعوات لإلغاء ترشيح صحفية فلسطينية لجوائز “إيمي” الدولية، بعدما طالب بذلك نحو 150 من المشاهير ومحترفي صناعة الأعمال الفنية والوثائقية اليهود بزعم معاداتها للسامية.

وقال المدير التنفيذي للأكاديمية آدم شارب الأربعاء، برسالة موجهة إلى المدير التنفيذي لمنظمة “المجتمع الإبداعي من أجل السلام” اليهودية آري إنجل، “لم تتمكن ناتاس من تأكيد التقارير” عن ارتباط بيسان مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، “كما لم تتمكن بعد من كشف أي دليل على تورط حديث أو نشط لها معها”.

وأكد شارب أن الأفلام الوثائقية التي سبق أن رشحت لجائزة إيمي “كانت مثيرة للجدل، حيث قدمت منصة لأصوات قد يجدها بعض المشاهدين مرفوضة أو حتى مقيتة، لكن الجميع كانوا في خدمة المهمة الصحفية لالتقاط كل جانب من جوانب القصة”، وفق تأكيده.

مجلة ذي راب المتخصصة بأخبار الفن والفنانين والمهرجانات الدولية نقلت أيضا عن شارب قوله في رسالة الرد “الأمر الأكثر أهمية هو أن المحتوى المقدم للنظر في الجائزة كان متوافقًا مع قواعد المنافسة وسياسات ناتاس. وبناء على ذلك، لم نجد أي سبب بعد لإلغاء الحكم التحريري للصحفيين المستقلين الذين راجعوا المادة”.

وبحسب صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية بعددها الصادر الأربعاء، فإن 150 عضوا في المنظمة اليهودية بعثوا برسالة إلى  شارب، يطالبونه فيها بإلغاء ترشيح بيسان.

المنظمة التي تقول إن مهمتها “التثقيف حول تزايد معاداة السامية في صناعة الترفيه، وحشد الدعم ضد المقاطعة الثقافية لإسرائيل” زعمت في رسالتها، الاثنين، أن بيسان لها علاقات مع “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، مشيرة إلى أنها منظمة مصنفة “إرهابية” ومحظورة في الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي.

وذكرت الصحيفة أن من بين الموقعين على الرسالة الممثلتان ديبرا ميسينغ وسلمى بلير، والرئيس التنفيذي السابق لشركة Paramount شيري لانسينغ، والملياردير حاييم سابان، ومدير الترفيه مايكل روتنبرغ.

Bisan films near a camp where displaced Palestinians watch their city get bombed by #israel

تفاصيل الترشيح

وترشحت بيسان عاطف عودة (25 عاما) لنيل جائزة “إيمي” للأخبار والأفلام الوثائقية لعام 2024، لفئة “القصة الإخبارية الصعبة المتميزة”، عن فيلمها الوثائقي “أنا بيسان من غزة.. وما زلت على قيد الحياة”.

الفيلم من إنتاج الجزيرة بلس  التابعة لشبكة الجزيرة على موقع يوتيوب، مدته 8 دقائق، ويروي معاناة بيسان وأهالي قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ أشهر، بينما تفر العائلات من مكان إلى آخر بحثا عن مكان للنزوح، حيث لا مكان آمنا.

وخلال الحرب المستمرة منذ 11 شهرا، نزح عشرات آلاف الفلسطينيين من مناطق مختلفة، وخاصة شمال القطاع ومدينة رفح وشرق المحافظات الوسطى، إلى منطقة “المواصي”، وذلك بأمر إجباري من إسرائيل.

من جانبها، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن بيسان تتنافس على الجائزة مع فيلمين لمذيعتين أخريين من غزة، أحدهما من إنتاج شبكة “سي إن إن” الأميركية، والآخر من إنتاج صحيفة “الغارديان” البريطانية، بالإضافة إلى تقرير من أوكرانيا لـ”نيويورك تايمز”، وآخر من هاييتي لشبكة “PBS”.

واكتسبت بيسان التي كانت صانعة محتوى، وعملت على تعريف العالم بغزة، ملايين المتابعين على وسائل التواصل منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، حيث وثقت تدمير “70% من بنية القطاع التحتية” جراء القصف الإسرائيلي العنيف.

وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا على غزة خلفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وتواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.

شاركها.
Exit mobile version