Login النشرة البريدية

تشن إسرائيل منذ أيام عملية عسكرية واسعة على مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، في وقت تسحب فيه بعض قواتها من قطاع غزة.

وتساءلت صحيفة نيويورك تايمز، في تقرير لمراسلتها إفرات ليفني، عن الأسباب التي دعت إسرائيل إلى تحويل اهتمامها إلى المخيم الفلسطيني الذي تصفه بأنه ذو تاريخ طويل من المقاومة والنشاط المسلح.

وكان جيش الاحتلال أعلن أنه وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) باشرا حملة عسكرية “لإحباط الأنشطة الإرهابية في جنين”، وفق زعمه، وأطلق عليها اسم “السور الحديدي”، بينما كان الجيش الإسرائيلي يسحب بعض قواته من غزة.

قراءة ميدانية بشأن عملية الاحتلال في جنين ولماذا هي مختلفة عن سابقاتها

شعبية حماس

ووفقا لتقرير الصحيفة الأميركية، فقد ارتفعت شعبية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ونقلت الصحيفة عن متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي قولها إن 10 مسلحين أصيبوا خلال العملية في جنين، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وفي وقت سابق، قالت إسرائيل إنها قتلت 8 مسلحين منذ بدء عدوانها على المخيم.

كذلك استهدف جيش الاحتلال مدنا أخرى في الضفة الغربية في حملات دهم، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية إنها أسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن 25 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية.

لماذا الاستهداف؟

هذا هو السؤال الكبير الذي طرحته المراسلة ليفني في تقريرها، مشيرة إلى أن استطلاعا للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية كشف أن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بدأت -منذ هجوم حماس في 2023- تفقد الدعم الشعبي لمصلحة فصائل مسلحة مثل حماس التي تقاتل إسرائيل بفعالية.

وفي الوقت ذاته، تصاعدت الغارات الإسرائيلية الفتاكة والهجمات التي يشنها المستوطنون اليهود على الفلسطينيين في الضفة الغربية.

ومن المعروف أن السلطة الفلسطينية هي التي تشرف على إدارة بعض مناطق الضفة الغربية المحتلة. وقد بدأت قواتها الأمنية في ديسمبر/كانون الأول الماضي بقمع المسلحين في جنين ومحيطها، بعد أن فقدت سيطرتها على المنطقة، بحسب نيويورك تايمز.

وتزعم الصحيفة أن مخيم جنين معقل للجماعات المسلحة، بما في ذلك حركة حماس.

وبحسب المراسلة ليفني، فإن الجيش الإسرائيلي يسيطر عمليا على الأمن في المدن الفلسطينية باعتباره قوة احتلال.

أما السلطة الفلسطينية فتتولى بعض الشؤون المحلية، كجمع القمامة والتعليم والمستشفيات والمدارس، ولديها قواتها الأمنية الخاصة التي تنسق مع نظيرتها الإسرائيلية ولكن سلطتها محدودة.

شاركها.
Exit mobile version