Login النشرة البريدية

تعتبر المشاركة في أحد أعمال هوليود حلمًا يراود الكثير الممثلين حول العالم، كونها تضمن شهرة عالمية واسعة وتفتح آفاقًا جديدة للتطور المهني والفني. لكن على الرغم من ذلك، اضطرت تحديات كثيرة نجوم بوليود الكبار للتفكير مليا قبل الانتقال إلى السينما الأميركية.

وقد فضل بعض نجوم الهند التركيز على مسيرتهم المحلية والبقاء في بوليود، بينما خاض آخرون “التجربة الأميركية” وتفاوتت مستويات النجاح والاستمرارية.

نجوم الصف الأول يكتفون ببوليود

رغم الشهرة العالمية التي يتمتع بها نجم السينما الهندي شاه روخ خان، فإنه لم يقدم أي عمل في هوليود حتى الآن. ووفقًا لتصريحاته لموقع “فاراييتي” فإنه لم يتلقَ عرضاً لأداء دور يناسبه، كما أن إتقانه المحدود للإنجليزية قد يكون سببًا آخر لعدم الانخراط في هوليود. كما أكد روخ خان أنه يركز على تقديم أفلام تمثل الثقافة الهندية ويأمل في تحقيق صدى عالمي من خلال بوليود.

بدوره، يرى النجم سلمان خان أن مسؤوليته تكمن في تطوير السينما الهندية. وفي تصريحات سابقة، وصف هوليود بأنها “حلم للجميع” لكنه فضل البقاء في بوليود حيث يمتلك شركة إنتاج ناجحة تدعى “إس كيه إف” أنتجت أفلامًا ناجحة مثل “باجرانغي بهايجان” (Bajrangi Bhaijaan) و”سباق” (Race).

شارك الممثل الهندي الشهير أميتاب باتشان (يسار) في فيلم “غاتسبي العظيم” عام 2013 حيث قدم أداءً مميزًا بدور صغير (رويترز)

ورفض نجم آخر من بوليود (أكشاي كومار) العديد من العروض الهوليودية لأنه يرى أن تركيزه يجب أن يكون على السينما الهندية. كما صرح لصحيفة “هندستان تايمز” أن الأدوار التي عُرضت عليه بأميركا لم تكن تضيف شيئًا لمسيرته الفنية.

أما رانبير كابور، فقد رفض المشاركة في تجربة الأداء لفيلم “ستار وورز” (Star Wars) الشهير، خوفًا من رفضه، أو حتى عدم تقديمه بالشكل المناسب، مفضلًا الحفاظ على مكانته في بوليود.

كما يرفض بعض نجوم السينما الهندية المشاركة بأعمال أميركية بسبب ما اعتبروه تصويرا نمطيا للشخصية الهندية. وقد رفضت الممثلة راني موكيرجي العديد من العروض الهوليودية بسبب “الطرح العنصري للشخصيات الهندية”. كما فضل نواز الدين صديقي، المرشح لجائزة “إيمي” عن دوره بمسلسل “ألعاب محرمة” (Sacred Games) البقاء في بوليود خوفًا من الصورة النمطية للشخصيات الهندية بالسينما الأميركية.

مشاركات هندية بارزة بهوليود

على الجانب الآخر، نجح بعض الممثلين الهنود في ترك بصمتهم بهوليود، فكانت عليا بهات آخر هؤلاء، حيث شاركت في فيلم “قلب من حجر” (Heart of Stone) الذي عرض على منصة “نتفليكس”. ورغم أن العمل لم يحقق نجاحاً يذكر فإن مشاركتها جلبت لها إشادات واسعة.

Indian actress Deepika Padukone arrives for the Indian International Film Academy Award (IIFA) in Kuala Lumpur, Malaysia, 07 June 2015. The 16th IIFA, often referred to as the Bollywood Oscars, celebrates the international nature of Indian cinema and takes place from 05 to 07 June.
الممثلة الهندية ديبيكا بادكون اشتكت مما سمته “التعامل العنصري” مع النجوم الهنود وفضلت العودة إلى بوليود (وكالة الأنباء الأوروبية)

وحققت ديبيكا بادكون شهرة عالمية عندما شاركت بفيلم “إكس إكس إكس: عودة زاندر كايغ” (XXX: Return of Xander Cage) عام 2017 بجانب فان ديزل. ورغم ذلك، فإن هذه الممثلة البالغة 38 عاما لم تكن راضية عن تجربتها بأميركا، فانتقدت ما سمته “التعامل العنصري” مع النجوم الهنود وفضلت العودة إلى بوليود.

أما الأسطورة أميتاب باتشان، فكان له ظهور لافت في فيلم “غاتسبي العظيم” (The Great Gatsby) عام 2013، حيث قدم أداءً مميزًا بدور صغير، قبل أن يعود إلى بوليود لمواصلة مسيرته هناك.

بريانكا شوبرا: الوجه الهندي الأبرز بهوليود

الممثلة الهندية بريانكا شوبرا أصبحت واحدة من أبرز وجوه بوليود في السينما الأميركية (رويترز)

ومن بين نجوم بوليود الذين استطاعوا التكيف مع هوليود وتحقيق النجاح فيها، يبرز بريانكا شوبرا. فبعد نجاحها الكبير في مسلسل (كوانتيكو) “Quantico” أصبحت واحدة من أبرز الوجوه الهندية بالسينما الأميركية. وبفضل نشأتها هناك وإتقانها الإنجليزية، تمكنت من كسر حاجز الأدوار النمطية للنجوم الهنود بهوليود، مما مكنها من الاستمرار في تقديم أعمال هناك رغم تراجع مشاركاتها في بوليود.

ورغم انتقادات البعض لها لابتعادها عن السينما الهندية، فإن الممثلة البالغة من العمر 42 عاماً تبقى نموذجًا للنجاح الهندي في السينما العالمية.

ويبقى الانتقال إلى هوليود حلمًا لكثير من النجوم حول العالم، لكنه يحمل في طياته تحديات كبيرة. فمن جهة، يقدم فرصة للتوسع العالمي، ومن جهة أخرى قد يكون محفوفًا بالتصوير النمطي للشخصيات غير الأميركية والعنصرية التي يعاني منها بعض النجوم.

وبينما اختار بعض النجوم البقاء في بوليود وتقديم أعمال تعكس ثقافتهم، قرر آخرون دخول هوليود بشروطهم الخاصة.

شاركها.
Exit mobile version