Login النشرة البريدية

أفادت مدير عام هيئة الفجيرة للبيئة، أصيلة المعلا، خلال مشاركتها في المنتدى الدولي الثامن «الفيضانات في أنظمة الوديان»، بأن الهيئة بالتعاون مع جهات بحثية وذوي الاختصاص، استلهمت من الفيضانات الأخيرة دراسة حلول مبتكرة للتصدي لمخاطر الفيضانات، وطرق الاستفادة منها في تعزيز موارد المياه، وذلك في إطار وضع استراتيجيات استباقية ممنهجة تقلل من تأثير الظواهر غير الاعتيادية، مع تفعيل نظم الإنذار المبكر لتكون الجهات المختصة على أهبة الاستعداد بالفرق والمعدات اللازمة.

وأكدت أصيلة المعلا لـ«الإمارات اليوم» أهمية الاستفادة من الفيضانات في تعزيز موارد المياه، إذ إن إمارة الفجيرة، التي تزخر بمسارات الأودية الطبيعية، تحوي 54 سدّاً وحاجزاً مائياً، وأوضحت أن هذه السدود لا تسهم فقط في تخزين مياه الأمطار وتحويلها إلى مياه جوفية تغذي المزارع والكائنات الحية، بل تعمل أيضاً كحواجز طبيعية، كما تحمي البنية التحتية من المخاطر المرتبطة بتدفق المياه بشكل مفاجئ، ما يسهم في الاستقرار البيئي، وتوفير مخزون مائي استراتيجي.

وأشارت إلى أن المنتدى الدولي الثامن «الفيضانات في أنظمة الوديان»، الذي ينظمه المركز الوطني للمياه والطاقة بجامعة الإمارات العربية المتحدة، بحضور خبراء وقيادات أكاديمية وباحثين، يهدف إلى تعزيز الجهود العالمية لمواجهة تحدي الفيضانات المفاجئة وحماية المجتمعات والبنية التحتية من آثاره المدمرة، إضافة إلى تطوير حلول مبتكرة ومستدامة لمجابهة التحديات.

وذكرت أن هيئة الفجيرة للبيئة قدمت خلال المنتدى ورقة عمل بعنوان «الحلول الابتكارية للاستجابة للفيضانات»، ألقتها المهندسة فاطمة الحنطوبي، حيث تناولت الأهمية المتزايدة للتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في التصدي للتحديات المناخية المتزايدة، وتخفيف آثار الكوارث الطبيعية، لاسيما الفيضانات المفاجئة.

وقالت المهندسة فاطمة الحنطوبي إن نماذج تطبيقات ذكية وحلول ابتكارية معتمدة عالمياً لتقليل أخطار الفيضانات والتكيف مع آثارها، مؤكدة أهمية تكييف هذه الحلول لاستخدامها في بيئة الفجيرة الفريدة، بما يعزز من قدرتها على مواجهة التحديات المناخية، والحفاظ على استدامة مواردها الطبيعية.

وأشارت الحنطوبي إلى الخطوات الاستباقية التي تطبقها دولة الإمارات في هذا المجال، والتي ترتكز على توظيف الذكاء الاصطناعي كنظام فعّال لإنشاء منظومة إنذار مبكر، وتطوير استراتيجيات مرنة للحد من تأثيرات الكوارث، وحماية البنية التحتية والمجتمعات.

وأشادت بالدور الريادي للإمارات في استخدام التكنولوجيا الحديثة، ما يعكس رؤيتها الطموحة في تعزيز استدامة الموارد، وضمان استجابة سريعة ودقيقة لتحديات المناخ المستقبلية.

• 54 سدّاً وحاجزاً مائياً في الإمارة.

شاركها.
Exit mobile version