Login النشرة البريدية

أجرت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الأميركية كامالا هاريس -أمس الأربعاء- المقابلة التلفزيونية الأكثر تحديا في حملتها، إذ تجادلت مع مذيع “فوكس نيوز” بريت باير حول ملفات عديدة، بينها الحدود واللياقة الذهنية للرئيس جو بايدن وإذا ما كان المرشح الجمهوري دونالد ترامب يشكل تهديدا للديمقراطية الأميركية.

وفي مقال بصحيفة نيويورك تايمز، قال الكاتبان نيكولاس نيهاماس وكاتي رودجرز إنه بالنسبة إلى مرشح ديمقراطي للرئاسة، فإن الظهور على قناة فوكس نيوز يشبه تقريبا دخول عرين الأسد. وفي مقابلة الأربعاء، كان الأسد هو المذيع بريت باير، الذي قاطع نائبة الرئيس عدة مرات وجادلها باستفاضة.

في المقابل، وجهت هاريس المقابلة لمصلحتها إلى حد كبير، وحاولت في أول مقابلة لها على فوكس نيوز الوصول إلى ملايين الناخبين، خاصة النساء المحافظات.

وفي ما يلي النقاط الخمس الرئيسة في المقابلة:

انفصلت عن بايدن

في إجابة حاسمة، قالت هاريس: “لن تكون رئاستي استمرارا لولاية بايدن”، مضيفة أنها تمثل جيلا مختلفا من القيادة وستعالج قضايا مثل الإسكان والمشاريع الصغيرة بطرق مختلفة.

ويرى الجمهوريون أن عدم استعداد هاريس لتوضيح اختلافاتها مع الرئيس هدية سياسية. ففي مقابلة تلفزيونية أخرى الأسبوع الماضي، قالت هاريس إنه “لا شيء يتبادر إلى الذهن” عندما سُئلت عما ستفعله بشكل مختلف عن بايدن.

وعندما سألها باير بذكاء متى لاحظت لأول مرة أن “قدرات الرئيس بايدن العقلية تراجعت”، قالت إنه كان أكثر من قادر على قيادة البلاد، على عكس ترامب الذي وصفته بـ”غير الملائم” و”غير المستقر” و”الخطير”.

باير العدائي المدافع عن الجمهوريين

منذ بداية المقابلة، بدا أن باير مصمم على محاصرة هاريس، وغالبا بتكرار حجج ترامب.

وقد استغرق الأمر أقل من 20 ثانية ليقاطعها لأول مرة، ولم تكن هاريس -التي تعرف بمهارتها في المراوغة- قد بدأت حتى بالإجابة عن سؤاله الافتتاحي، واستمر هذا الأسلوب معظم وقت المقابلة.

تهدف بشكل كبير إلى جذب النساء

أتاحت المقابلة لهاريس الوصول إلى جمهور كبير من النساء الجمهوريات اللواتي تحاول حملتها كسب تأييدهن.

ويعتقد مستشاروها أن هناك شريحة من النساء المحافظات اللاتي قد يكن مترددات أو اللواتي تبقين مستعدات للاستماع إليها.

ويعتقد مسؤولو حملة هاريس أن الحديث عن الوضع الحالي لقيود الإجهاض في الولايات المتحدة هو إستراتيجية رابحة مع الناخبات، خصوصا الليبراليات.

وركز كل من باير وهاريس على ملفي الهجرة وأمن الحدود، وهي موضوعات أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أنها تهم الناخبات بشكل كبير.

 

نائبة الرئيس تُقاطَع مرارا وتكرارا

شاهد الجمهور -الذي تحاول هاريس وحملتها جذب انتباهه- باير وهو يقاطعها مرارا وتكرارا، بينما تحاول الإجابة عن أسئلته.

وفي لحظة معينة خلال النقاش بشأن الهجرة، قالت هاريس “عليك أن تدعني أكمل، من فضلك، أنا في منتصف الرد على النقطة التي تثيرها، وأود أن أكمل”.

ومع تقدم المقابلة، ظهر أن باير بات أكثر استعدادا للسماح لها بالتحدث.

مساع محدودة للوصول إلى الجمهوريين

تحدثت هاريس عن نقاط لا يسمعها مشاهدو فوكس نيوز في برامجهم العادية، وقالت إن ترامب غير مؤهل للرئاسة كما أشارت إلى أن عددا من المسؤولين السابقين في إدارته يدعمون ترشيحها.

ورغم أن هاريس تعمل مع جمهوريين مثل النائبين السابقين ليز تشيني وآدم كينزينجر، فإن الغالبية العظمى من الجمهوريين ونظمه الإعلامية ينظرون إليها بنوع من الشك يبلغ حد الازدراء.

وفي الوقت نفسه، شاهد بعض الديمقراطيين الشباب والتقدميون بحذر هاريس وهي تبذل جهودا كبيرة لكسب ود الناخبين المعتدلين والمحافظين.

ولاحقا بعد المقابلة، سخر فريق حملة ترامب من هاريس بمشاركة المقابلة كاملة على منصات التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أنها تعد إعلانا دعائيا لحملة ترامب الانتخابية.

شاركها.
Exit mobile version