شهدت أجواء بلدات عدة بمحافظة النبطية جنوبي لبنان صباح اليوم الخميس تحليقا مكثفا لطائرات إسرائيلية مسيرة، وذلك في خرق جديد لوقف إطلاق النار يتزامن مع جلسة برلمانية لانتخاب رئيس للجمهورية.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية إن “الطيران المسيّر المعادي يحلق منذ الصباح، في أجواء النبطية وبلداتها”، وهو ما يرفع إجمالي الخروقات الإسرائيلية إلى 433 منذ بدء سريان الاتفاق قبل 44 يوما.
ومن البلدات التي حلّق فوقها الطيران المسير الإسرائيلي دير الزهراني وكفرجوز وحبوش وعربصاليم وكفررمان وتول والكفور وحاروف ويحمر الشقيف وأرنون وكفرتبنيت، وفق الوكالة اللبنانية.
بعد أكثر من سنتين من الفراغ الرئاسي وسط أزمات متلاحقة.. البرلمان اللبناني يعقد اليوم الخميس جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية
اقرأ التفاصيل: https://t.co/p3LlBvD4v2 pic.twitter.com/kKtJr4qb5t
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) January 9, 2025
ويأتي الخرق الجديد قبل ساعات من جلسة برلمانية مقررة اليوم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، بعد فراغ دام منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، جراء خلافات بين القوى السياسية.
وأمس الأربعاء، ارتكب جيش الاحتلال 19 خرقا لوقف إطلاق النار مع حزب الله، شملت عمليات توغل وقصفا بالمدفعية والدبابات، ونسف منازل ومبان، وتحليقا لمسيرات وطيران حربي، وعمليات تمشيط بأسلحة رشاشة، وفق وكالة الأناضول.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
وقد أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4063 قتيلا و16 ألفا و664 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.