Login النشرة البريدية

استقبلت رئيسة مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، مريم بنت محمد المهيري، أمس، رئيس مؤسسة بيل وميليندا غيتس، بيل غيتس، الذي يزور الدولة، حيث بحث الجانبان آخر مستجدات المشروع المشترك لمؤسسته مع دولة الإمارات، بشأن الابتكار الزراعي، وتحويل نظم الغذاء، دعماً لجهود مكافحة تغير المناخ.

حضر اللقاء، الذي جرى في قصر الإمارات، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، فيصل عبدالعزيز البناي.

وأعقبت اللقاء جولة في أربعة مشاريع ابتكارية يتم تمويلها من خلال شراكة الإمارات ومؤسسة غيتس، وتشمل مركز الذكاء الاصطناعي التابع للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية (CGIAR)، الذي يستكشف إمكانات استخدام النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) لأتمتة خدمات الإرشاد الزراعي، وتوفيرها تحديداً لأصحاب الأراضي الصغيرة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ممن يفتقرون إلى الموارد الكافية ويواجهون العديد من التحديات الأخرى الناجمة عن تغير المناخ.

وقالت مريم بنت محمد المهيري: «اتخذنا خطوات ملموسة لتحويل التعهدات والاستثمارات المقترحة إلى مشاريع قائمة على أرض الواقع، وتشكّل الإنجازات التي استطعنا تحقيقها حتى الآن، دليلاً ملموساً على التزام دولة الإمارات وريادتها العالمية في مجال الأمن الغذائي والابتكار الزراعي».

وأضافت: «نرحب ببيل غيتس ضيفاً عزيزاً علينا في دولة الإمارات، ونتطلع معاً إلى التقدّم الذي حققته مبادراتنا المشتركة في معالجة التحديات الزراعية العالمية المرتبطة بتغير المناخ».

كما زار الوفد التحالف الدولي لمواجهة سوسة النخيل الحمراء، وهو مشروع يسعى إلى إنشاء ائتلاف عالمي من المنظمات الدولية والحكومات، ومؤسسات القطاع الخاص، وأصحاب المصلحة في المجتمعات المحلية، لتوفير حلول مستدامة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء التي تهدّد أشجار النخيل في جميع أنحاء العالم.

وفي أعقاب ذلك، تم التوجّه إلى مشروع «المساعدة الفنية لخطط المناخ الوطنية» الذي أسهم في تأسيس برنامج نظم الغذاء المستقبلية، وقدّم الدعم لـ15 دولة لتطوير أربعة منتجات تحليلية أساسية لإثراء تقارير إسهاماتها المحددة وطنياً، وبرامج عملها الوطنية، وخططها الوطنية للتكيف، وخطط التنمية الوطنية، وتركز هذه المنتجات تحديداً على تشخيص نظم الأغذية الزراعية، وملف المخاطر على مستوى الاقتصاد، وتقييم نقاط الضعف المناخية والزراعية، وتقرير التقييم المتكامل للتخفيف والتكيف المناخي.

واختتم الوفد جولته بزيارة مشروع حزمة ابتكارات توقعات الطقس القائمة على الذكاء الاصطناعي التابع لمبادرة آلية التوسع في الابتكار الزراعي، وهو مشروع يهدف إلى توسيع نطاق الابتكارات الفعالة من حيث الكلفة، لتحسين سبل عيش المزارعين في البلدان منخفضة الدخل ومتوسطته، وتقود مبادرة آلية التوسع في الابتكار الزراعي (AIM for Scale) تطوير حزمة الابتكارات هذه، بهدف توفير توقعات الطقس عالية الجودة لتلبية احتياجات مئات الملايين من المزارعين خلال العامين المقبلين.

من جانبه، قال فيصل عبدالعزيز البناي: «ناقشنا مع بيل غيتس رؤيتنا المشتركة لتسخير قدرات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في معالجة التحديات العالمية، وتحديداً تعزيز الأمن الغذائي والاستدامة والنمو الشامل، من خلال حلول التكنولوجيا الزراعية التي تقدّمها شركة AI71، والمدعومة بالنماذج اللغوية الكبيرة (Falcon) من معهد الابتكار التكنولوجي. وتحرص دولة الإمارات على تعزيز هذه الرؤية من خلال الابتكار والشراكات، انطلاقاً من إدراكها لقدرة الذكاء الاصطناعي على توفير مستقبل أفضل للجميع».

وجاء الإعلان عن الاستثمار المشترك بين دولة الإمارات ومؤسسة «بيل وميليندا غيتس» خلال مؤتمر الأطراف (COP28) الذي عُقد في دولة الإمارات، العام الماضي، وتعهد فيه الجانبان بتخصيص 200 مليون دولار دعماً لتطوير الابتكارات الزراعية، وتوظيف قدرات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لتوفير حلول فعّالة تحيّد التهديدات التي تواجه نظم الغذاء العالمية جرّاء تغير المناخ.

وحظي هذا المشروع بدعم العديد من المنظمات المعنية والفاعلة، في مقدمتها المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية (CGIAR)، التي تقود جهود تطوير الابتكارات الزراعية لتمكين ملايين المزارعين من أصحاب الأراضي الصغيرة في البلدان منخفضة الدخل ومتوسطته حول العالم.

شاركها.
Exit mobile version