Login النشرة البريدية

“ليسوا نياما، بل جميعهم قُتلوا وهم نيام، وتم تغطيتهم بأغطيتهم ونقلهم إلى المستشفى المجاور على بعد أمتار”.

هذه العبارة كتبها أحد النشطاء يصف فيها مشهد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مسجد يؤوي نازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة فجر اليوم تسببت في استشهاد 21 شخصا وسقوط عشرات الجرحى.

وأظهرت لقطات قاسية على منصات التواصل بشاعة المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل الذين لجؤوا إلى أحد بيوت الله ظنا منهم أنه سيحميهم من إجرام المحتل الذي لا تفرق أداة قتله بين أي شيء في غزة سواء كان بشرا أو حيوانا أو نباتا أو شجرا أو حجرا.

ونشر ناشطون أسماء شهداء في مجزرة مسجد شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع.

وكتب أحد الغزيين معلقا على المشهد في غزة قائلا “القصف من كل الاتجاهات ودوي الانفجارات يصّم الآذان، طائرات “كواد كابتر” التي تحصد كل من يتحرك على الأرض، والقذائف المدفعية التي يطولك أذاها حتى لو كنت بعيدا مئات الأمتار، أزيز الدبابات وصوت طلقات رشاشاتها تدب الرعب في القلوب، هذا المشهد باختصار من شمال غزة أصفه لكم”.

ودون حمزة أبو توهة وهو من أهالي غزة شهادته على مشاهد الموت في مخيم جباليا شمال غزة، وكتب “أنا الآن من شمال غزة في مخيم جباليا أحدثك من تحت الموت، فرصة جيدة لك أن تشاهد الموت من خلال عين الضحية، السماء لهيب برتقالي يضيء الدنيا كأنه النهار”.

ويكمل حمزة في تدوينته “الرأس يكاد ينفجر من هول ما يسمع من الانفجارات، القلب يكاد يخرج من مكانه إلى قريب من الحلق فيضيق النفَس: “وبلغت القلوب الحناجر”، ضجيج النساء والأطفال في الشارع المزدحم لا يدرون أين المسير، كأنها عتبة من أهوال القيامة، السماء مليئة بأنواع لا تُحصى من الطائرات المختلفة، العيون محدقة في كل مكان.

وختم تدوينته قائلا “أسمع الآن رجلا يلقن طفله أن يقول: حسبنا الله ونعم الوكيل”.

وأشار أحد الناشطين إلى أن عودة الأحزمة النارية لشمال غزة، لأن الاحتلال الإسرائيلي يريد إجبار أهالي الشمال على ترك منازلهم بالقصف الهمجي العنيف، وطالب من العالم أن يبقوا أعينهم على غزة وشمالها، “لأن مخططات إسرائيل المجرمة خطيرة جدا”.

وقال مغردون إن غزة تدفع ثمن تراجع الاهتمام من قِبل الإعلام، ووجهوا نداء إلى كل صاحب ضمير حي وإنسان حر بالتحدث وتسليط الضوء على غزة وأهلها.

وطالب غزيون العالم بعدم نسيانهم وقالوا “لا تنسونا تابعوا جرائم الاحتلال في غزة خاصة مع تصاعد وتيرة الأحداث في لبنان وما قد يحصل في إيران”.

وأوضح آخرون أن الاحتلال يستغل هذا الانشغال ويرتكب جرائم ومجازر في غزة أفظع من أيام العدوان الأولى.

وأعاد ناشطون التفاعل على وسم #أوقفوا_الإبادة وقالوا إن المعاناة في غزة تجاوزت حدود الألم البشري، وأن مليوني إنسان محاصرون في بقعة صغيرة، بينما تُهدم المدارس والمستشفيات، وتساءلوا متى يتحرك الضمير العالمي لإنقاذ الأبرياء في غزة من الإجرام الإسرائيلي؟.

 

طبعا وكالعادة وبعد أن يرتكب جيشه أبشع المجازر بحق الأبرياء في غزة، يخرج المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تدوينة ويوجه فيها رسالة إلى سكان شمال قطاع غزة، يقول فيها إن حماس تواصل محاولاتها ترسيخ بنيتها الإرهابية في منطقتكم مستغلة السكان والمآوي والمنشآت الصحية درعا بشريا.

وهو ما اعتبره ناشطون اعترافا من أدرعي بأن جيشه جيش الاحتلال يستمر في ارتكاب المجازر بحق أهالي غزة بدعوى محاربة حماس.

شاركها.
Exit mobile version