Login النشرة البريدية

يبعد قطاع غزة عن الضفة الغربية نحو 85 كيلومترا، حيث غارات الطائرات الإسرائيلية وقصف المدفعية الذي لا ينقطع على غزة، والذي يصل إلى آذان السلطة الفلسطينية في رام الله ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق محمد اشتية.

وكون اشتية كان رئيس وزراء فلسطين وعضوا في اللجنة المركزية لحركة (فتح) فالمسؤولية عليه أكبر من غيره في تسليط الضوء على العدوان الإسرائيلي على غزة، وإيصال ما يحدث لأهلها من حرب إبادة إلى العالم.

ولكن اشتية تعرض للهجوم من الفلسطينيين والعرب على منصات التواصل الاجتماعي، والسبب أن الرجل أراد أن يحتفل بخطبة ابنه، كأي أنسان عادي، فلماذا وجه رواد المنصات هذه الانتقادات لاشتية؟

وكانت الإجابة -حسب منشورات بعض الناشطين- أنه في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل في الإبادة بحق أهالي غزة وتسيل دماء الأبرياء، يأتي خبر إقامة حفل خطبة نجل رئيس الوزراء السابق محمد اشتية ليُثير الاستنكار، موضحين أن “التضامن مع شعبنا يجب أن يكون في الأولوية، ولا مجال للاحتفالات في ظل هذه الكارثة الإنسانية”.

وعلق أحد الفلسطينيين على الصور ومقاطع الخطبة بالقول: “ما بصدق: معقول الاحتلال ينفذ المجازر ويبيد شمال غزة الليلة ويقصف المنازل ويهدمها على رؤوس ساكنيها، وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية تجتمع في أحد فنادق الخمس نجوم في رام الله! ولكن اجتماعهم كان من أجل خطبة ابن رئيس الوزراء السابق محمد اشتية”.

وكتب أحد الفلسطينيين قائلا: “وقياداتنا بترقص على جراحنا… لا مانع لدي من عقد القرآن ولا الاجتماع من أجله، ولكن أن نرقص ونغني وقيادات الوطن تصفق في نفس اللحظة التي يذبح فيها شعبنا، فهذا قمة الاستهزاء بدماء الشهداء”.

ودعا فلسطينيون محمد اشتيه للاستقالة فورا من عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح، فمظاهر الفرح غير المبررة أمس الأحد “غير مقبولة وتمس مشاعر مئات الآلاف من أبناء شعبنا الذين تحاصرهم دبابات الاحتلال، وتمعن في قتلهم في غزة، كما أنها تؤذي ذوي الشهداء الذين اغتالتهم أيادي الغدر والخيانة في ضفتنا الفلسطينية”.

وتساءل هؤلاء “كيف لقائد فلسطيني أن يفرح بهذه الطريقة في وقت الوطن كله يعاني ويلات حرب قاتلة؟”.

وتعجب بعض المتابعين من هجوم جمهور منصات التواصل على اشتية وانتقادهم المشهد، وعلقوا بالقول: “على أساس جماعة السلطة سائلين بفلسطين واللي بصير فيها والا عمرهم عملوا اشي لفلسطين! السلطة مختصرة فلسطين برام الله واللي فيها، وما عدا ذلك مالهاش علاقة”.

شاركها.
Exit mobile version