Login النشرة البريدية

قالت صحيفة فايننشال تايمز إن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين مطلعين على الوضع أفادوا بأن الصين قدمت وزير دفاعها الأدميرال دونغ جون للتحقيق في أحدث فضيحة متعلقة بالفساد تضرب قمة جيش التحرير الشعبي.

وأوضح المسؤولون -حسب تقرير بقلم ديمتري سيفاستوبولو من واشنطن- أن الوزير الذي تم تعيينه في ديسمبر/كانون الأول 2023 بعد طرد سلفه بتهمة الفساد، هو ثالث وزير دفاع صيني على التوالي يتم التحقيق معه بتهمة الفساد.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجنرال لي شانغفو، سلف دونغ جون الذي أطيح به بعد 7 أشهر فقط في الوظيفة، قد خلف وي فنغ هي، الذي تم وضعه قيد التحقيق بتهمة الفساد بعد تقاعده من المنصب.

شي أجرى موجة من التحقيقات في جيش بلاده (الأناضول)

وقال المسؤول الأميركي إن الرئيس الصيني شي جين بينغ كان يجري موجة من التحقيقات في جيش البلاد هي التي أوقعت دونغ، ولكن نوع مزاعم الفساد التي يواجهها لا يزال غير معروف.

تأتي هذه الأخبار بعد أسبوع من حضور دونغ اجتماعا دفاعيا آسيويا في لاوس، رفض خلاله مقابلة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الذي وصف الرفض بأنه “مؤسف”، ولكن وزارة الدفاع الصينية ألقت باللوم على الولايات المتحدة، قائلة إن واشنطن “مسؤولة وحدها عن هذا الرفض”، لأنها وافقت مؤخرا على حزمة من الأسلحة لتايوان، تضمنت لأول مرة صواريخ أرض جو متقدمة.

وبدأ الخلاف بعد أيام من لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي بمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي في بيرو، حيث أكدا أن جيشيهما يجب أن يستمرا في إجراء اتصالات مباشرة، بعد أن أغلقت الصين قنوات الاتصال العسكرية مع الولايات المتحدة في أغسطس/آب 2022 بسبب زيارة نانسي بيلوسي تايوان، وهي الزيارة الأولى من نوعها لرئيسة مجلس النواب الأميركي منذ 25 عاما.

شي وسع تحقيقه في الفساد في جيش التحرير الشعبي، وقد أقال، بالإضافة إلى سلفي وزير الدفاع الحالي، الضابطين اللذين ترأسا قوات الصواريخ وأشرفا على برنامج الأسلحة النووية الصيني

يشير التحقيق مع دونغ إلى أن شي يوسع تحقيقه في الفساد في جيش التحرير الشعبي، وقد أقال، بالإضافة إلى سلفي وزير الدفاع الحالي، الضابطين اللذين ترأسا قوات الصواريخ وأشرفا على برنامج الأسلحة النووية الصيني، مما أثار مخاوف بشأن كيفية اختيار شي وزراء الدفاع، حسب كريستوفر جونسون، المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في الصين.

وذكّرت الصحيفة بأن وزير الدفاع في الصين، على النقيض من دور وزير الدفاع بالحكومة الأميركية، ليس الشخصية العسكرية الأكثر قوة في النظام الصيني، الذي يرأسه نواب رئيس اللجنة العسكرية المركزية، بل إنه يعمل كوجه دولي لجيش التحرير الشعبي.

شاركها.
Exit mobile version