Login النشرة البريدية

رغم تلقيه الهزيمة السابعة في آخر 10 مباريات بخسارته -الأربعاء- أمام يوفنتوس الإيطالي 0-2 ليتقهقر في المركز 22 للمجموعة الموحدة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.

ومني غوارديولا بين 30 أكتوبر/تشرين الأول و23 نوفمبر/تشرين الثاني بـ5 هزائم متتالية للمرة الأولى في مسيرته ثم أتبع هذه السلسلة بتعادل وهزيمة أخرى، قبل أن يتنفس الصعداء لفترة وجيزة بفوزه على نوتنغهام فورست بثلاثية نظيفة في الدوري الممتاز.

لكن هذه الاستفاقة لم تدم طويلا، إذ عاد وتعادل السبت مع كريستال بالاس 2-2 في الدوري قبل أن يتلقى الأربعاء هزيمته الثانية في سادس مباراة له في المجموعة الموحدة لدوري الأبطال.

والهزيمة في تورينو تعكس حجم الأزمة التي يمر بها بطل الدوري الممتاز في المواسم الأربعة الأخيرة، إذ لم تأت على يد فريق في أفضل حالاته، لأن يوفنتوس بدوره يعاني وقادم من 4 تعادلات متتالية وفوزين فقط في 10 مباريات بكافة المسابقات.

مان سيتي يحتل المركز الـ22 في القائمة الموحدة (الأناضول)

لكن كل ذلك لا يصنفه غوارديولا ضمن أصعب مراحل مسيرته التدريبية، قائلا بعد اللقاء إن “التحدي الأصعب في مسيرتي كان عندما مُنِحت مسؤولية الإشراف على هذا الفريق وأني بحاجة إلى تحقيق نتائج جيدة من أجل المحافظة على وظيفتي لموسم آخر”.

واستلم غوارديولا الإشراف على سيتي عام 2016 وقاده منذ حينها للفوز بلقب الدوري الممتاز 6 مرات والكأس مرتين وكأس الرابطة 4 مرات والأهم دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي (2023)، ومن بعده كأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية.

لكنه وجد نفسه في وضع صعب جدا هذا الموسم، إذ يحتل فريقه المركز الرابع في الدوري الممتاز بفارق 8 نقاط عن ليفربول المتصدر بعد 15 مرحلة، مع مباراة مؤجلة أيضا في جعبة الأخير.

21 هدفا في 9 مباريات

والمشكلة الأساسية لسيتي هي دفاعه، إذ اهتزت شباكه 21 مرة في 9 مباريات منذ بداية نوفمبر/تشرين الثاني، أي أكثر من أي فريق آخر في الدوريات الخمس الكبرى.

وبالنسبة للمدرب السابق لبرشلونة الإسباني وبايرن ميونخ الألماني، أنه “ما يحصل الآن هو سنة الحياة، هو أمر طبيعي. في بعض الأحيان تكون هناك فترات سيئة مع نتائج سيئة، لكننا سنواصل القتال”، مضيفا “بالطبع، أنا أطرح على نفسي أسئلة، لكني دائما أطرح على نفسي أسئلة في الأوقات الجيدة والأوقات السيئة”.

وقبل جولتين على النهاية، يبتعد سيتي بفارق نقطة فقط عن منطقة الخروج من دائرة التأهل إلى ثمن دوري الأبطال الذي يبلغه مباشرة أصحاب المراكز الثمانية الأولى، فيما تخوض الفرق التي تحتل المراكز من 9 إلى 24 (من أصل 36) ملحقا فاصلا بينها.

                    مانشستر سيتي خسر 7 مرات في آخر 10 مباريات (رويترز)

وسيكون باريس سان جيرمان الفرنسي الخصم قبل الأخير لسيتي، وهو ليس أفضل من فريق غوارديولا إذ يقبع في المركز الـ25، أي الأول خارج مراكز الملحق الفاصل، لكن بفارق نقطة فقط عن بطل الدوري الممتاز.

والأمور باتت واضحة بالنسبة لغوارديولا، فـ”الهدف هو خوض الملحق الفاصل. للقيام بذلك، سيتعين علينا العودة بنقطة من باريس والفوز بالمباراة الأخيرة على أرضنا” ضد كلوب بروج البلجيكي في 22 و29 يناير/كانون الثاني تواليا.

وتطرق الإسباني إلى مباراة الأربعاء ضد يوفنتوس، قائلا “الليلة، لا أعتقد أن الأخطاء الدفاعية كانت كثيرة، لم تكن سبب خسارتنا، نعم في مباريات أخرى كانت كذلك، لكن ليس اليوم”، مضيفا “لقد أخطأنا التمريرة الأخيرة عندما وصلنا إلى منطقة الست ياردات كان هذا هو الفارق اليوم، لكنني أحب فريقي بالطريقة التي نلعب بها والنتيجة لن تقنعني بالعكس”.

وأضاف “كنا نلعب بشكل جيد في الهجوم والضغط العالي، فزنا بالكرات الطويلة وكان الرباعي الخلفي جيدا حقا”، مضيفا “أنا صادق جدا في الحديث عما إذا لعبنا بشكل جيد أم لا”.

ورأى أن “النتائج تمنحنا الثقة والدفعة. استقبلنا اليوم القليل من الفرص عندما تقارن الأمر على سبيل المثال بمباراتنا ضد نوتنغهام فورست أو بعض مباريات البريميرليغ الأخرى التي فزنا بها لأننا نلعب بالإيقاع الصحيح”.

شاركها.
Exit mobile version