تُعد العناصر الأرضية المعدنية النادرة أحد أهم الموارد التي يدور حولها الصراع عالميا، ويتخوف الغرب من أن انتصار روسيا -في حربها الحالية مع أوكرانيا الغنية بهذه المعادن- قد يعزز موقفها وموقف حليفتها الصين في السيطرة على صناعة التكنولوجيات المتقدمة، بحسب ما ورد في صحيفة غارديان.
وقال الكاتب جون هارفارد -في مقال نشرته هذه الصحيفة البريطانية- إن هذا السيناريو سيكون كارثيا للغرب، وسيجعله يفقد تفوقه التكنولوجي والاقتصادي والعسكري.
وذكر أن العناصر الأرضية النادرة هي مواد خام أساسية في صناعة الرقائق الإلكترونية، وتتمتع الصين بأكبر احتياطيات قابلة للاستغلال اقتصاديا من هذه المعادن على صعيد عالمي.
غزو تايوان
أما في أوروبا، فإن شرق أوكرانيا يحوي احتياطيات كبيرة من هذه العناصر، ومن شأن السيطرة على هذه الاحتياطيات أن يمثل دفعة كبيرة لروسيا.
ورأى الكاتب أن احتمال هزيمة أوكرانيا، تحت وطأة الفشل الغربي في تقديم الدعم الذي وعد به، من شأنه أن يطمئن الصين في حال قررت غزو تايوان، وهي أكبر دولة تهيمن على صناعة الرقائق الإلكترونية المتقدمة.
واعتبر أن أوكرانيا بما تحتويه من مواد خام، وتايوان بهيمنتها على صناعة الرقائق، يشكلان صورة متكاملة لمشهد يضع الغرب أمام حقيقة واحدة: التخلي عن الريادة في قطاع التكنولوجيا، وبالتالي فقدان التفوق الاقتصادي والعسكري في القرن 21.
وحسب رأيه، فإن هذا الأمر لا يوجد فيه مجال للسياسات قصيرة المدى، حيث تجب مواجهة الاستبداد الصيني والروسي بتوجه إستراتيجي واضح المعالم وعزيمة قوية.