Login النشرة البريدية

سيطر نحو 100 طالب على مقر شركة ليوناردو في مدينة تورينو شمال غربي إيطاليا، للتنديد بما سموه تواطؤ مجموعة الصناعات الدفاعية الإيطالية في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، في حين نددت وزارة الدفاع الإيطالية بذلك ووصفت المحتجين بالمخربين.

وقال الطلاب -الذين رفعوا علم فلسطين فوق مبنى ليوناردو- إن الشركة تدعم إسرائيل من خلال توفير المساعدة الفنية عن بعد وقطع الغيار لسلاح الجو الإسرائيلي، في حين أحجمت الشركة عن التعليق، وفق رويترز.

وأظهرت الصور المنشورة الطلاب في مقر ليوناردو وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية وتسلق بعضهم سطح هيكل طائرة داخل مقر الشركة، إلى جانب تعليقهم لافتات على المبنى تقول “لا أسلحة لإسرائيل” مع توجيه اتهامات إلى المجموعة بالتواطؤ في “الإبادة الجماعية” في غزة.

وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت أن عشرات الطلاب نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى الشركة رفضا لما سموه استمرار التعاون بين الشركة وإسرائيل.

وعبر شركتها التابعة في الولايات المتحدة تزود “ليوناردو” إسرائيل بالطائرات وتملك شركة رادار إسرائيلية تسمى “رادا”، حسب رويترز.

كروسيتو قال إنه يجب أن نعامل هؤلاء الأشخاص على حقيقتهم فهم “مخربون خطيرون” (الأناضول)

وقد ندد وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو بالاحتجاج، قائلا على منصة إكس إن الطلاب كانوا “يدمرون ويشوهون” المقر حيث كان ينعقد “اجتماع مهم مع موظفي وزارة الدفاع”.

وأضاف “يجب أن نعامل هؤلاء الأشخاص على حقيقتهم، فهم مخربون خطيرون، المجرمون ليس لديهم أي لون سياسي، إنهم مجرد مجرمين”، وفق قوله.

وكان كروسيتو أكد في مارس/آذار الماضي استمرار تصدير الأسلحة إلى إسرائيل على الرغم من تأكيدات الحكومة العام الماضي أنها ستمنع مثل هذه المبيعات في أعقاب العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كما أوضح الوزير حينها أن الطلبات الموقعة مسبقا فقط هي التي ستجري تلبيتها بعد إجراء عمليات التحقق لضمان عدم استخدام الأسلحة ضد المدنيين الفلسطينيين، إذ يحظر القانون الإيطالي تصدير الأسلحة إلى الدول التي تخوض حربا وتلك التي ينظر إليها على أنها تنتهك حقوق الإنسان.

ومن حين إلى آخر تشهد مدن إيطالية مظاهرات مناهضة للحروب، خاصة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، ويشارك فيها الآلاف من الناشطين ومنتسبي النقابات ومنظمات المجتمع المدني، بعضها تحت عنوان “لنوقف الحروب، حان وقت السلام”.

شاركها.
Exit mobile version