Login النشرة البريدية

شهدت الدورة الأولى للجلسة البرلمانية، رقم 13 لانتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية، مشادات كلامية وصلت حد الشتائم المتبادلة وسجالات حادة بين النائبة بولا يعقوبيان، والنائب سليم عون، القيادي في التيار الوطني الحر.

بدأت اليوم الخميس جلسة للبرلمان اللبناني لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد أكثر من سنتين من الفراغ الرئاسي وسط أزمات متلاحقة تشهدها البلاد.

وتأتي جلسة الانتخاب بعد تطورات عدة شهدها لبنان، أبرزها حرب إسرائيل على حزب الله، إلى جانب سقوط حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد في سوريا المجاورة.

وتفاعل الشارع اللبناني ونشطاء منصات التواصل الاجتماعي مع المشاهد المتداولة من برلمان لبنان، بحيث استنكر العديد ما حدث في الجلسة التي كانت مخصصة لانتخاب رئيس جمهورية لبلدهم، وقال أحد النشطاء “جلسة فضائح وإهانات” وإنه يجب الاعتذار للنائبة.

بينما وجد آخرون أن ما حدث يعتبر “تجاوزات من العيار الثقيل” خارجة من نواب برلمان لبناني كان سينتخب رئيس دولة، خاصة بعد الأزمات المتتالية التي مرّ بها لبنان منذ العام 2019، إلى بداية مرحلة من الاستقرار إلى حد ما، وفق بعض التقارير.

أما مستخدمو الفضاء الأزرق فيسبوك، فتفاعلوا بسخرية مع المشاهد بحيث شبه العديد منهم ما حدث داخل البرلمان اللبناني بالمسلسل السوري الشهير باب الحارة الذي يصور مشاهد فيها مشادات بالكلام.

 

وتم في الجلسة انتخاب مجلس النواب اللبناني قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسا للبلاد، بعد فرز الأصوات في الجولة الثانية من تصويت البرلمان لانتخاب رئيس للجمهورية إثر شغور المنصب لأكثر من عامين.

وانتخب عون بـ99 صوتا في الدورة الثانية خلال جلسة حضرها جميع النواب الـ128. وكان البرلمان اللبناني قد علق ظهر اليوم جلسته للتشاور بعد إخفاقه في انتخاب رئيس للبلاد من الجولة الأولى.

ومنذ انتهاء ولاية ميشال عون، أخفق البرلمان في انتخاب رئيس جديد خلال 13 جلسة على مدى عامين، آخرها في 14 يونيو/حزيران 2023، مما أدخل البلاد في شغور رئاسي هو السادس في تاريخ لبنان الحديث.

وتنتظر الرئيس المقبل والحكومة التي سيشكلها تحديات توصف بالكبرى، أبرزها الإعمار بعد الحرب الأخيرة التي دمّرت فيها إسرائيل أجزاء من جنوبي وشرقي البلاد ومن الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.

شاركها.
Exit mobile version