Login النشرة البريدية

أعلنت شبكة “سي إن إن” الأميركية حظر ظهور معلق محافظ بعد أن شن هجوما لفظيا على الصحافي البريطاني-الأميركي المسلم مهدي حسن، مستخدما تلميحا عن الانفجارات التي استهدفت عناصر من حزب الله في لبنان.

رايان غيردوسكي قال، في أثناء مناظرة حامية مع حسن في برنامج “نيوز نايت” الذي تقدمه آبي فيليب، “أتمنى ألا ينفجر جهاز البيجر الخاص بك”.

تعليق غيردوسكي جاء في سياق حديثه مع حسن الذي يُعرف بانتقاده الشديد للحرب الإسرائيلية على غزة.

وفي بيان لها، أكدت الشبكة الأميركية أن “لا مكان للعنصرية أو التعصب على سي إن إن أو في برامجها”.

وكان نحو 40 شخصا لقوا مصرعهم وأُصيب الآلاف بجروح في لبنان سبتمبر/أيلول الماضي، حين وقعت انفجارات بأجهزة اتصال، مثل البيجر وأجهزة لاسلكية محمولة، تُتهم إسرائيل بتنفيذها.

وتناولت حلقة “نيوز نايت” -التي بثت أمس الاثنين- الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، لا سيما التجمع الانتخابي المثير للجدل الذي أقامه المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب في “ماديسون سكوير غاردن” بنيويورك. وشملت النقاشات تصريحات أدلى بها الكوميدي توني هينتشليف عن بورتوريكو خلال التجمع.

“سي إن إن” قالت إنها لا تسمح بإهانة الضيوف أو تجاوز حدود اللباقة ولن ترحب بعودة رايان غيردوسكي (شترستوك)

وانتقد حسن الخطاب الذي ساد في التجمع، مشيرا إلى أن بعض المتحدثين -ومن بينهم ترامب- أدلوا بتصريحات عنصرية وتمييزية بحق أقليات مختلفة، ومن بينهم الأميركيون السود واللاتينيون واليهود.

لكن في المقابل، اعتبر حسن أن وصف الرئيس السابق ومؤيديه بـ”النازية” يُعد “تحريضا”، وأضاف قائلا “لكن إذا كنتم لا تريدون أن تتهموا بالنازية، فتوقفوا عن التصرف على هذا النحو وعن قول مثل هذه الأمور”، قبل أن يقاطعه غيردوسكي.

وأشار غيردوسكي لاحقا إلى أن حسن نفسه وُصف بأنه “معادٍ للسامية أكثر من أي شخص آخر على الطاولة”، فرد حسن قائلا: “أنا أدعم الفلسطينيين، لذا تعودت ذلك”.

بعدها، جاء تعليق غيردوسكي، “أتمنى ألا ينفجر جهاز البيجر الخاص بك”، في إشارة واضحة إلى الهجمات التي وقعت في لبنان.

رد حسن قائلا: “هل قلتَ للتو إنك تتمنى موتي؟ هل قلتَ إنك تريدني أن أُقتل؟”.

وعقب الفاصل الإعلاني، انتقدت فيليب -مقدمة البرنامج- غيردوسكي وقدمت اعتذارا لحسن، مُعلنة أن غيردوسكي قد استُبعد من حلقة النقاش، وقالت “ارتُكب هنا خطأ لا أقبله”.

من جانبها، أكدت الشبكة الأميركية -في بيانها- “نسعى لتعزيز نقاشات بناءة، حتى بين من تختلف آراؤهم بعمق، لبحث قضايا مهمة وتعزيز الفهم المتبادل. لكن لن نسمح بإهانة الضيوف أو تجاوز حدود اللباقة. لن نرحب بعودة رايان غيردوسكي إلى شبكتنا”.

من جانبه، لم يصدر حسن بيانا رسميا بعد الحادثة، لكنه أعاد نشر بيانات “سي إن إن” وتعليق فيليب حول الواقعة عبر منصة إكس.

وعلق نائب رئيس معهد “كوينسي” للفكر الإستراتيجي تريتا بارسي، قائلا “في كل يوم نعتقد أننا وصلنا إلى القاع، لكننا نُثبت في كل يوم أننا مخطئون”.

وفي وقت لاحق، كتب غيردوسكي على منصة إكس “يبدو أنه لا يمكنك الظهور على سي إن إن إذا أدليت بنكتة. سعيد بأن أميركا تعرف الآن ما تمثله سي إن إن”.

يشار إلى أن رايان غيردوسكي كاتب ومستشار سياسي عمل مع عضو المجلس البلدي في نيويورك هيلين سيرز، وفي حملات لعدد من الشخصيات مثل مايكل بلومبيرغ، وبوب تورنر، وشارك في دعم مجموعات مثل “لجنة العمل السياسي من أجل الحرية للجميع”.

أما مهدي حسن، فهو إعلامي وصحافي بريطاني-أميركي مسلم، ومعلق سياسي معروف بآرائه. وُلد في يوليو/تموز 1979 بمدينة سويندون بإنجلترا، وعمل مع عدة منصات إعلامية بارزة مثل “الجزيرة الإنجليزية” وصحيفة “ذا غارديان” البريطانية وشبكة “إم إس إن بي سي” الأميركية.

شاركها.
Exit mobile version