Login النشرة البريدية

يعيش منتخب سان مارينو المغمور كرويا أجمل فترة في تاريخه، وذلك بعد نجاحه في الارتقاء إلى المستوى الثالث من النسخة المقبلة من بطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.

وصعد سان مارينو إلى المستوى الثالث بعد تصدّره منتخبات المجموعة الأولى من المستوى الرابع برصيد 7 نقاط على حساب نظيريه جبل طارق (6) وليشتنشتاين (2)، وهو إنجاز وصفته صحيفة “ماركا” الإسبانية بأنه “معجزة” بالنسبة لأسوأ فريق في العالم.

ويقبع منتخب سان مارينو في المركز الأخير (210) في التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهذا ما يفسّر وصف الصحيفة الإسبانية التي أضافت “كتب الفريق واحدة من قصص النجاح الأكثر شهرة في العالم، المعجزة المزدوجة لسان مارينو أصبحت ظاهرة رياضية واجتماعية”.

وعند البحث في التاريخ الكروي لمنتخب سان مارينو الذي بدأ عام 1990، نجد أن الفريق لم يحقق الانتصار في مباراة رسمية إلا مرة واحدة، وكان ذلك ضد ليشتنشتاين في مباراة ودية عام 2004.

لكن كل شيء تغيّر منذ 5 سبتمبر/أيلول 2024 والذي شهد أول فوز رسمي لسان مارينو وكان على حساب ليشتنشتاين بالذات (1-0)، وذلك في الجولة الأولى من المستوى الرابع لدوري الأمم الأوروبية 2024-2025.

ذلك الانتصار كسر سلسلة طويلة من النتائج السلبية لمنتخب سان مارينو بلغت 140 مباراة متتالية و20 عاما دون أي فوز، بعدها خسر أمام جبل طارق (1-0) بالجولة الثانية ثم تعادل مع المنتخب ذاته (1-1)، وعليه أصبح سان مارينو الذي يدربه روبرتو سيفولي مرشحا لكتابة التاريخ والصعود إلى المستوى الثالث.

وفي المباراة الأخيرة على أرض ليشتنشتاين صنع رجال سيفولي المعجزة حين تأخروا بالنتيجة 0-1 في الشوط الأول قبل الانتفاضة في الشوط الثاني وتسجيل 3 أهداف.

وهو أمر يحدث للمرة الأولى في تاريخ سان مارينو أيضا، ليكون ذلك الفوز الثاني في مباراة رسمية في تاريخ المنتخب والأول له خارج الديار، والثالث في المجموع ما بين وديّ ورسمي.

 

واعتُبر منتخب سان مارينو لسنوات مطمعا للفرق التي تعاني من أزمة نتائج، فأي منتخب يريد استعادة ثقته يواجه هذا الفريق، وفق “ماركا”.

ورغم ذلك يُوصف أنصار الفريق بأنهم من أكثر جماهير كرة القدم وفاء لمنتخبها واعتبارهم “مشجعين حقيقيين” لأنهم يعلمون علم اليقين بأن منتخبهم سيخسر المباراة لا محالة، وربما بنتائج عريضة، لكنهم يصرّون على الوجود على المدرجات في جميع الأوقات، مع الأخذ في الاعتبار أيضا أنهم يشجعون “الفريق الأسوأ في العالم” وفق تصنيف الفيفا.

وتُعد سان مارينو من أصغر الدول في العالم، حيث تبلغ مساحتها 61.2 كيلومترا مربعا، في حين يبلغ عدد سكانها 33 ألف نسمة فقط، ويعتمد اقتصادها على السياحة ويزورها 3 ملايين سائح سنويا، وفق هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.

شاركها.
Exit mobile version