Login النشرة البريدية

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق اليوم الجمعة إن محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إضافة مطالب جديدة لم ترد في كل المقترحات السابقة المتداولة مع الوسطاء (مصر وقطر) تؤكد أنه “لا يزال يتلكأ ويماطل ويبحث عما يعطل اتفاق تبادل الأسرى”، في حين أكد الرئيس الأميركي جو بايدن تصميمه على إتمام صفقة التبادل.

وزعم نتنياهو أمس الخميس أن “حماس متمسكة بمطالب تعرّض أمن إسرائيل للخطر”، قائلا إن أي مقترح صفقة تؤول إليه المفاوضات الحالية “يجب أن يتيح لتل أبيب العودة إلى القتال”.

ونقل موقع القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤولين كبار في المنظومة الأمنية الإسرائيلية قولهم إن نتنياهو أضاف مبادئ تخالف ما تم التفاهم بشأنه مع الوسطاء.

وأعربت هذه المصادر عن قلقها الشديد من أن ذلك من شأنه أن يشل القدرة على التوصل الى صفقة.

ولم توضح القناة -نقلا عن هذه المصادر- طبيعة هذه المبادئ، وما إذا كان المقصود هو الخطوط الحمراء التي سبق أن أعلن فيها نتنياهو أن إسرائيل لن تقبل بأي صفقة لا تضمن له الحق في مواصلة القتال.

تصميم أميركي

وفي مايو/أيار الماضي قدم الرئيس الأميركي جو بايدن خطة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وتتضمن الخطة المبادئ الأساسية لصفقة التبادل عودة الهدوء التام في قطاع غزة، والتي تعد أساس المفاوضات بين حماس وإسرائيل.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن نتنياهو يصر على بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا، وإنه أوضح ذلك لوفد التفاوض ولمجلس الوزراء وللولايات المتحدة الأميركية.

وأفاد المكتب في منشور على منصة إكس بأن التقرير الذي نشرته وكالة رويترز للأنباء -والذي يفيد بأن إسرائيل تناقش إمكانية الانسحاب من محور فيلادلفيا- هو محض أخبار كاذبة.

وأضاف أن رئيس الوزراء يصر على بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا، وأنه أوعز بذلك إلى فرق التفاوض ولممثلي الولايات المتحدة هذا الأسبوع، وأبلغ به أيضا المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) الليلة الماضية.

من جهته، قال الرئيس الأميركي إنه مصمم على توصل حماس وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف أنه لا تزال هناك بعض العقبات يجري التفاوض عليها بمشاركة وفد أميركي.

ولاحقا، قال بايدن إنه طرح قبل 6 أسابيع “إطارا شاملا لكيفية تحقيق وقف إطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن”، مشيرا إلى أنه هناك عمل يجب القيام به.

وتابع قائلا إن القضايا الموجودة في المقترح الذي طرحه “معقدة”، ولكن “هذا الإطار تم الاتفاق عليه من قبل كل من حماس وإسرائيل”.

وكشف بايدن أن فريقه أحرز تقدما في مفاوضات صفقة التبادل، وأنه شخصيا مصمم على إنجاز هذه الصفقة.

بدوره، قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان إن بعض التفاصيل بشأن صفقة التبادل لا تزال عالقة ويتعين الانتهاء منها، لافتا إلى أنها قابلة للحل، على حد قوله.

وجدد سوليفان نفيه حدوث أي تغيير في موقف بلاده من إيقاف شحن قنابل تزن ألفي رطل إلى إسرائيل.

استئناف المفاوضات

وعلى مدار أشهر وأمام التعنت الإسرائيلي لم تنجح جهود الوساطة بالتوصل إلى اتفاق وأعيقت على خلفية رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب حركة حماس بوقف الحرب بشكل كامل.

واستؤنفت المفاوضات بزيارات أجرتها وفود إسرائيلية في الأيام الأخيرة إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال مباحثات صفقة تبادل الأسرى.

وتتوسط مصر وقطر بين إسرائيل وحماس في مفاوضات غير مباشرة، لمحاولة التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى إسرائيليين بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق النار في غزة.

وأمس الخميس، توجه وفد إسرائيلي بقيادة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار إلى العاصمة المصرية القاهرة، لاستكمال مباحثات صفقة التبادل، وفق إعلام إسرائيلي.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي بقيادة رئيس الشاباك عاد ظهر اليوم إلى إسرائيل، وتزامن ذلك مع عودة وفد آخر بقيادة رئيس الاستخبارات الخارجية (الموساد) ديفيد برنيع من قطر، والذي شارك أول أمس الأربعاء في لقاء بحث التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، بحسب المصدر نفسه.

وتتمثل نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل إلى اتفاق حتى الآن بآلية إنهاء الحرب، وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، وسحب القوات الإسرائيلية من غزة، بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

شاركها.
Exit mobile version