Login النشرة البريدية

صبت جمعيات يهودية ويمينية أوروبية جام غضبها على الكاتب البلجيكي هيرمان براسيلمانز، بسبب مقال له عبّر فيه عن غضبه من العدد الكبير لضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على المدنيين في قطاع غزة، معربا عن رغبته في طعن يهود انتقاما. 

ورغم أن مقال براسيلمانز -الذي نشر الأحد الماضي في المجلة الفلمنكية “هومو” على أنه ساخر- فإنه قوبل بإدانة شديدة من الجمعية اليهودية الأوروبية التي أعلنت نيتها تقديم شكوى.

كما أعلنت منظمة “أونيا” البلجيكية لمكافحة التمييز -اليوم الأربعاء- أنها تقدمت بشكوى بعد تلقيها “نحو 10 بلاغات” من جمعيات أو مواطنين عبّروا عن صدمتهم بعد قراءة المقال.

وبأسلوب ساخر وبكلمات قاسية، هاجم براسيلمانز الجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي يعزو إليه الرغبة في “إبادة” العالم العربي بأكمله، حتى لو عنى ذلك التسبب في اندلاع حرب عالمية جديدة.

ومن خلال استحضار الحرب الدائرة منذ 10 أشهر في قطاع غزة، يضع الكاتب نفسه مكان فلسطيني ويتخيل مشهدا يصرخ فيه ابنه عندما يرى والدته عالقة تحت أنقاض مبنى مدمر.

وكتب قائلا في مقاله “أشعر بالغضب الشديد لدرجة أنني أرغب في غرس سكين حاد في عنق كل يهودي أقابله”، مضيفا “بالطبع، يجب أن نقول لأنفسنا دائما أن ليس كل اليهود أوغادا قتلة”.

وقالت الجمعية اليهودية الأوروبية -التي مقرها بروكسل– إن ما كتبه براسيلمانز “يصل إلى مستوى التحريض العلني على قتل اليهود”، وطالبت مجلة “هومو” التي نشرت المقال بـ”الاعتذار، ووقف الكاتب فورا عن العمل”.

في حين اتهم مسؤولون منتخبون من اليمين الفلمنكي الكاتب بـ”معاداة السامية”. وقالت المتحدثة باسم الجمعية آن سالمون “إن هذا النوع من التعليقات لا يؤدي إلا إلى تأجيج المناخ المعادي لليهود”، مضيفة أن الجالية اليهودية، ومن بينهم من في بلجيكا، تعيش في “مناخ من انعدام الأمن منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.

من جهته، رفض براسيلمانز (66 عاما) اتهامه بمعاداة السامية أو التحريض على القتل أو الكراهية. وقال عبر حسابه على موقع إنستغرام “أنا ضد كل أشكال العنف، فلنتجرأ على المبالغة والتهكم وحتى السخرية”. كما دافعت عنه إدارة مجلة “هومو”، مؤكدة أن ما كتبه كان “عمودا ساخرا، وليس مقالا صحفيا أو مقابلة”.

ويعد هيرمان براسيلمانز من الكتاب الأكثر قراءة في شمال بلجيكا، حيث تستخدم اللغة الهولندية، وينشر في المتوسط روايتين في السنة منذ 40 عاما.

شاركها.
Exit mobile version