Login النشرة البريدية

في مقال بصحيفة تلغراف البريطانية يقول كاتب العمود بالصحيفة تيم ستانلي إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقوم حاليا بتحطيم الدولة اليسارية العميقة التي تهيمن على السلطة التنفيذية بواشنطن.

ويتوقع الكاتب، في مستهل مقاله، أن تتميز الولاية الثانية لترامب برغبة قوية في التحرك بسرعة، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي درج على كسر الأشياء وصناعتها بسرعة، ضاربا مثلا في ذلك بأنه أصدر 28 أمرا تنفيذيا وألغى 78 أمرا من الرئيس السابق جو بايدن.

حملة واسعة للفصل من الخدمة

وأوضح الكاتب أن ترامب بدأ بمنح الموظفين المشرفين على إدارة التنوع في المؤسسات الحكومية إجازة مفتوحة، كما بدأ بتجهيز نظام لتنفيذ حملة واسعة للتخلص من الكثير من الموظفين الحكوميين، وذلك بإعادة تصنيف الآلاف من موظفي الخدمة المدنية كمعينين سياسيا، مما يسمح له بالفصل والاستعاضة عنهم بالموالين.

وعلّق ستانلي على إقالة الآلاف من الخدمة بأنها إحياء لـ”النظرية التنفيذية الموحدة”، التي تركز على السلطة التنفيذية في البيت الأبيض، والتي تحظى بشعبية تاريخية بين الجمهوريين، لافتا إلى أن الرئيس الجمهوري الأسبق ريتشارد نيكسون اشتهر بالقول إنه عندما يفعل الرئيس شيئا ما “فهذا يعني أنه من غير الممكن أن يكون غير قانوني”.

الديمقراطيون قاموا بالفعل ذاته

ونقل الكاتب عن مؤيدين لحملة ترامب قولهم إن الجهاز البيروقراطي للدولة تم الاستيلاء عليه بالكامل من قبل النخبة الليبرالية لدرجة أن حزبا واحدا وهو الحزب الديمقراطي أصبح يسيطر وحده، بشكل غير رسمي، على الحكومة، مضيفين أنهم بحاجة إلى رئاسة قوية لفرض إرادة الناخبين. وينتقد الديمقراطيون ذلك كمثال آخر على مدى انحراف المحافظين عن النصوص الدستورية.

وأشار الكاتب إلى أن الديمقراطيين ينتقدون حملة ترامب لاستبدال موظفين موالين بالموظفين العاملين، قائلا إن المرء قد يتعاطف مع هذا النقد لو لم يفعل الديمقراطيون ذلك بأنفسهم.

إستراتيجية رفع السقف

وتناول ستانلي جانبا آخر مهما من شخصية ترامب وهو أنه يعتمد إستراتيجية رفع سقف ما يريد إلى أبعد علو ممكن ويضغط من أجل تحقيق أكبر عدد من المطالب، أي أنه يطالب بكل شيء لمعرفة ما يمكنه الحصول عليه، وفي نهاية الأمر سيكون ما يحصل عليه ليس قليلا.

وقال إن اللحظة التي كانت أكثر إمتاعا وإثارة للقلق في الأسبوع الأول لترامب هي مكالمته الهاتفية إلى كوبنهاغن، حيث قال فيها، بأسلوب رئيس المافيا، إنه يرغب في شراء غرينلاند.

ونقل عن الكاتب الليبرالي عزرا كلاين قوله إن سلطات الرئاسة الحديثة أصبحت هي “كل ما يمكن أن يأخذه الرئيس دون عقاب”، ومن هنا جاء الطلب إلى الدانمارك حول غرينلاند.

شاركها.
Exit mobile version