Login النشرة البريدية

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس أن حركة طالبان الأفغانية حليفة بلاده في ما سماها “مكافحة الإرهاب”، في أعقاب حديث روسي الأشهر الماضية عن اقتراب موسكو من إقامة علاقات كاملة مع الحكومة الأفغانية التي شكلتها الحركة.

وقال بوتين في مؤتمر صحفي إن “طالبان هم بالتأكيد حلفاؤنا في مكافحة الإرهاب لأن أي حكم قائم معني باستقلال حكمه واستقرار الدولة التي يديرها”، مؤكدا أن الحركة تمسك بالسلطة وأعلنت بعض الالتزامات، وأشار إلى ثقته في أن طالبان “معنية أيضا بأن يكون كل شيء مستقرا وهادئا وخاضعا لقواعد معينة في أفغانستان”.

والشهر الماضي، دعا بوتين إلى بناء علاقات بين بلاده وحكومة طالبان، مؤكدا أن الحركة -التي زار وفد منها روسيا حينها- “تمثل السلطة في أفغانستان”.

القيادي بطالبان عبد الغني برادر يصافح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقاء سابق (الأناضول)

وكانت موسكو أعلنت في مايو/أيار الماضي عزمها رفع حركة طالبان من قائمتها لـ”المنظمات الإرهابية”، بعد أكثر من 3 أعوام من عودة الحركة إلى السلطة في أفغانستان.

كما نقلت وكالة ريا نوفوستي للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله حينها إن “كازاخستان اتخذت مؤخرا قرارا، وسنتخذه أيضا، ويهدف إلى شطب طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية”.

وأدرجت روسيا حركة طالبان في قائمتها تلك منذ 2003، لكن ذلك لم يمنع موسكو من إقامة علاقات مع الحركة منذ أعوام، وخصوصا عبر استقبالها مرارا موفدين من طالبان.

كما قال ديمتري ميدفيدف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أواخر مايو/أيار الماضي إن بلاده تقترب من إقامة علاقات كاملة مع حركة طالبان في أفغانستان.

وأوضح ميدفيدف أن موسكو كانت تعتبر حركة طالبان “إرهابية” في بداية القرن الـ21، غير أن “الوضع مختلف الآن، طالبان عادت إلى السلطة، ونحن قريبون جدا من إقامة علاقات كاملة معهم”، مشيرا إلى أن الإدارة الأفغانية تحاول الحفاظ على حوار بنّاء مع روسيا، وأن “موسكو سترى مدى إخلاصهم في القيام بذلك”.

شاركها.
Exit mobile version