أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري -اليوم الثلاثاء- عقد جلسة عامة للبرلمان الخميس المقبل لانتخاب رئيس للبلاد، وفي حين قالت باريس إن المبعوث الفرنسي إلى لبنان سيحضر الجلسة، أكدت مصر ضرورة التوصل إلى توافق لبناني لإنهاء الفراغ الرئاسي في البلاد ودون إملاءات خارجية.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن بري حدد موعد الجلسة صباح يوم 9 يناير/كانون الثاني الجاري، في إطار الجهود الرامية لملء الفراغ الرئاسي المستمر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022.
ويأتي التأكيد على انعقاد الجلسة في موعدها وسط أصوات كانت تدعو إلى تأجيلها في حال عدم اتفاق القوى السياسية على مرشح معين.
من جانبها، قالت الخارجية الفرنسية إن المبعوث الرئاسي الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان يبدأ -اليوم الثلاثاء- زيارة لبيروت، لحضور جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس جديد للبلاد.
ووضعت الخارجية الزيارة في إطار “الجهود الفرنسية المستمرة منذ أكثر من سنتين للمساعدة في انتخاب رئيس للبنان، بالتعاون مع الشركاء من أصدقاء بيروت”، حسب تعبيرها.
وأكدت أن انتخاب رئيس جديد يُعَدّ خطوة أولى في طريق إعادة بناء المؤسسات الشرعية، واستعادة سيادة البلاد.
وأضافت الخارجية الفرنسية أن باريس تشجع نواب البرلمان على التوافق من أجل انتخاب رئيس، لتعبيد الطريق نحو تشكيل حكومة قوية وجامعة، تحقق تطلعات الشعب، وتقوم بالإصلاحات اللازمة من أجل تحقيق أمن واستقرار لبنان.
دعم مصري
وعلى صعيد متصل، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ضرورة التوصل إلى توافق لبناني لإنهاء الفراغ الرئاسي في البلاد ودون إملاءات خارجية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه عبد العاطي من مبعوث الرئيس الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان، وفق بيان للخارجية المصرية.
وتناول الاتصال الهاتفي وفق البيان التطورات التي يشهدها لبنان، وملف الاستحقاق الرئاسي على ضوء قرب انعقاد جلسة البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس جديد.
وشدد الوزير عبد العاطي على “ضرورة التوصل لتوافق لبناني بملكية (إرادة) وطنية خالصة لإنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان ودون إملاءات خارجية”.
وأكد أهمية العمل على تمكين المؤسسات الوطنية اللبنانية، منوها إلى أن مصر ستواصل تقديم كافة أشكال الدعم للبنان في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها.
ومن المقرر عقد جلسة لمجلس النواب اللبناني، في 9 يناير/كانون الثاني الجاري، لانتخاب رئيس للجمهورية، بعد عدوان إسرائيلي أسفر عن 4 آلاف و63 قتيلا و16 ألفا و664 جريحا، و3 سنوات من شغور المنصب بسبب غياب التوافق بين الفرقاء السياسيين.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر/تشرين الأول 2022، أخفق البرلمان في انتخاب رئيس جديد للبلاد خلال 13 جلسة على مدى عامين، آخرها في 14 يونيو/حزيران 2023، ما أدخل البلاد في شغور رئاسي.
