Login النشرة البريدية

دوّت انفجارات في عدد من المناطق اللبنانية خلال اليوميين الماضيين، سقط على إثرها عدد كبير من القتلى والجرحى جراء انفجارات لأجهزة اتصال لاسلكية من نوع بيجر استهدفت الآلاف من عناصر حزب الله.

وصاحب التدفق الكبير من الصور والفيديوهات حول الانفجارات، صور مضللة ومزيفة كثيرة على حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي.

كانت الصورة الأكثر انتشارا في مواقع التواصل والتي تعمدت حسابات إسرائيلية نشرها، هي انفجار هاتف  من نوع “أيفون” زعموا أنه في لبنان، وبعد البحث والتحقق تبيّن أن الصورة تعود إلى مارس/آذار 2021 لواقعة انفجار هاتف أيفون أثناء توصيله بالكهرباء لشحنه بمنطقة المعادي بمصر.

ومن بين تلك الصور التي روجتها بعض الحسابات على مواقع التواصل، صورة لمرحاض منفجر زعموا أنها التقطت في لبنان جراء موجة التفجيرات الأخيرة. وبالبحث عن أصل الصورة، تبيّن أنها تعود إلى يناير/كانون الثاني 2020 لواقعة انفجار قنبلة بمرحاض عام في حديقة جورج الخامس التذكارية بمدينة هونغ كونغ.

وكان لصور الذكاء الاصطناعي نصيب في الادعاءات التي رُوّجت على مواقع التواصل، حيث نشر حساب إسرائيلي صورة زعم أنها للانفجارات في بيروت وسط هلع من مواطنين ادعى أنهم من حزب الله، وبالتدقيق في تفاصيل الصورة تبيّن أنها مولدة بالذكاء الاصطناعي، ويظهر ذلك في أوجه الشخصيات العديمة الملامح وشكل المباني والمنافذ الظاهرة مذابة بشكل غير واقعي، وكذلك علم لبنان في الصورة مشوّه.

وفحصت وكالة سند التابعة لشبكة الجزيرة الصورة بإحدى التقنيات المستخدمة للكشف عن الصور المولّدة بالذكاء الاصطناعي، وأظهرت النتائج أن الصورة من المحتمل أنه تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي بنسبة 99.8%.

كما ادعى بعض الناشطين أن الانفجارات طالت آلة بصمة دوام الموظفين، وتداولوا صورة تظهر الضرر الذي أصابها. وبعد البحث، لم يتبين أنها قديمة، لكن بالتدقيق في آثار الانفجار يرجح أن يكون الضرر ناتجا عن انفجار جهاز لاسلكي وضع على الجانب الأيمن العلوي من صندوق الآلة، حيث يبدو أن الانفجار خارجي وليست من الآلة نفسها.

كما تداولت حسابات على منصة إكس صورا قالوا إنها لانفجار جهاز حاسوب محمول جراء الاختراق للأجهزة في لبنان. وبالبحث عن أصل الصورة، تبيّن أنها تعود لعام 2010، وقد نشرها أحد الحسابات على منتدى عالم حواء على الإنترنت، متحدثا عن احتراق جهاز الحاسب الآلي جراء تركه مدة طويلة على الشاحن الكهربائي.

وتنوعت أيضا الادعاءات التي صاحبت موجة الانفجارات في لبنان إلى الزعم بانفجار أنظمة طاقة شمسية في عدد من البيوت بلبنان، ونشرت وسائل إعلام صورة لانفجار ألواح شمسية أعلى أحد المنازل. وبالفحص، تبيّن أن الصورة تعود لواقعة في سبتمبر/أيلول 2022 تسببت فيها ألواح شمسية في حريق مبنى في بلدة عرمون بلبنان.

شاركها.
Exit mobile version