Login النشرة البريدية

واصلت أسعار النفط تسجيل المكاسب اليوم الثلاثاء في جلسة متذبذبة مع مخاوف بشأن إنتاج الولايات المتحدة في أعقاب الإعصار “فرانسين” الذي ضرب الشواطئ الأميركية في خليج المكسيك الغنية بالنفط، فضلا عن توقعات بتراجع مخزونات الخام الأميركية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 0.2% إلى 72.89 دولارا وقت كتابة هذا التقرير، كما زادت العقود الآجلة للخام الأميركي لأكتوبر/تشرين الأول 0.5% إلى 70.41 دولارا للبرميل.

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت والخام الأميركي ارتفاعا عند التسوية في الجلسة السابقة بعدما محت المخاوف من استمرار تأثير الإعصار “فرانسين” على الإنتاج في خليج المكسيك بالولايات المتحدة إثر القلق إزاء الطلب الصيني قبل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) خفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع والمتوقع أن يكون إيجابيا على معنويات المستثمرين في قطاع النفط.

توقف الإنتاج

ووفقا لما ذكره مكتب السلامة وإنفاذ الاشتراطات البيئية أمس الاثنين، فإن أكثر من 12% من إنتاج النفط الخام و16% من إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك بالولايات المتحدة لا يزال متوقفا.

وكانت منشآت الطاقة على طول ساحل الخليج الأميركي قد بدأت تخفيض عملياتها منذ الثلاثاء الماضي، كما أخلت بعض مواقع الإنتاج مع مرور الإعصار عبر المنطقة.

ويبلغ الإنتاج البحري في خليج المكسيك نحو 1.8 مليون برميل، وهو ما يعادل 15% من إجمالي إنتاج الخام في الولايات المتحدة.

وبحسب مكتب السلامة وإنفاذ الاشتراطات البيئية في الولايات المتحدة، فإن الإعصار تسبب في توقف إنتاج أكثر من 522 ألف برميل من النفط يوميا و755 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.

وذكر المكتب أن عدد منصات النفط والغاز التي ترك عمال الطاقة أماكنهم فيها وصل إلى 52 منصة انخفاضا من 171 في ذروة الإعصار الأسبوع الماضي.

وضرب الإعصار “فرانسين” ساحل لويزيانا الأربعاء الماضي برياح بلغت سرعتها 161 كيلومترا في الساعة، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن 375 ألف شخص وسقوط أمطار غزيرة وحدوث فيضانات في الولاية.

النفط عاود الارتفاع في جلسة متقلبة (شترستوك)

ترقب

وتترقب الأسواق عن كثب قرار المركزي الأميركي بشأن خفض الفائدة، ومن شأن خفض أسعار الفائدة أن يقلص تكلفة الاقتراض، وهو ما قد يؤدي إلى رفع الطلب على النفط من خلال دعم النمو الاقتصادي.

وقال محللون في “إيه إن زد” في مذكرة “التوقعات المتزايدة بخفض حاد لأسعار الفائدة عززت المعنويات في سوق السلع الأولية”، وأضافوا أن الاضطرابات المستمرة في الإمدادات دعمت هي الأخرى أسواق النفط.

ويترقب المستثمرون كذلك انخفاضا متوقعا في مخزونات الخام الأميركية التي رجح استطلاع لرويترز تراجعها بنحو 200 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 13 سبتمبر/أيلول.

لكن نمو الطلب الذي جاء أقل من المتوقع في الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم حد من ارتفاع الأسعار، وأظهرت بيانات حكومية يوم السبت الماضي أن إنتاج مصافي النفط في الصين انخفض للشهر الخامس على التوالي في أغسطس/ آب، وسط تراجع الطلب على الوقود وضعف هوامش التصدير.

شاركها.
Exit mobile version