Login النشرة البريدية

ذكرت صحيفة تلغراف أمس الجمعة أن معظم المواد الكيميائية التي عثر عليها في أحد مصانع الكبتاغون في دوما بريف دمشق -والذي كان تابعا لنظام الرئيس السوري المخلوع  بشار الأسد– بريطانية المنشأ.

وأفادت الصحيفة أن مواد الكلوروفورم، ومحلول الفورمالديهايد، وحمض الهيدروكلوريك، وإيثر البترول، وأسيتات الإيثيل، كانت موجودة في أوعية بنية اللون تنتجها شركة “شوركيم” الكيميائية في سوفولك ببريطانيا.

وفي بيان لها، قالت الشركة إنها صدّرت المواد الكيميائية المذكورة في عام 2010 “كجزء من شحنتنا الأخيرة إلى البلاد مع اندلاع الثورة السورية عام 2011 ثم فرض الحظر لاحقا”.

وأوضحت أن الهدف من تصدير تلك المواد لسوريا كان لاستخدامها “للعمل العام بالمختبرات”.

حرق الأدلة

ونقلت الصحيفة عن مصادر بفصائل المعارضة قولهم إن المصنع كان يحترق حين عثروا عليه، بعد إشعال النار فيه وفرار العمال بداخله، غير أنهم أطفؤوا النيران قبل احتراق جميع الأدلة.

وأضافت المصادر أن مقاتلين غرفة العمليات العسكرية عثروا على أقراص كبتاغون مخبأة في محركات أو قطع أثاث أو فواكه صناعية أو محولات كهربائية، ومجهزة للشحن.

ووجد المقاتلون في إحدى غرف المصنع مئات بطاقات العمل التي تتبع إلى المسؤول الحكومي السابق عامر تيسير خيتي الذي كان يشتبه به منذ فترة طويلة بأنه زعيم تجارة الكبتاغون في سوريا، لا سيما مع علاقاته بماهر الأسد أخ الرئيس السوري المخلوع وقائد الفرقة الرابعة بالجيش.

مصنع مسروق

كما نقلت الصحيفة عن مالك المصنع السابق قوله إن المصنع كان لصناعة رقائق البطاطس، لكن بعد سيطرة جيش النظام السوري على دوما عام 2018، غادر مدينته تاركا المصنع.

وأفاد مرصد الشبكات السياسية والاقتصادية -التابع لتجارة الكبتاغون في العالم العربي- بأن نظام الأسد حصل على متوسط 2.4 مليار دولار سنويا، نتيجة تجارة الكبتاغون بين عامي 2020 و2022، ويعادل هذا المبلغ حوالي ربع الناتج المحلي الإجمالي لسوريا.

وبحسب مراقبين، فإن سوريا -التي وصفها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي بأنها رائد عالمي في إنتاج الكبتاغون- كانت تنتج 80% من هذه المادة المخدرة، وكانت توفر دعما ماليا كبيرا لنظام الأسد.

شاركها.
Exit mobile version