أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، اليوم الثلاثاء، تنفيذها عمليتين وصفتهما بالنوعيتين، استمرتا 8 ساعات في البحرين الأحمر والعربي، وقد استهدفتا خلالهما حاملة طائرات ومدمرتين أميركيتين، فيما أكدت واشنطن التصدي للهجوم الحوثي على المدمرتين، وعدم رصد أي هجوم على حاملة الطائرات الأميركية.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، في بيان مصور نشره على منصة إكس، إن القوات “نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت إحداهما حاملة الطائرات الأميركية “أبراهام لينكولن” في البحر العربي بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة”.
وأضاف أن العملية الأخرى استهدفت مدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وذلك ردا على ما سماه “العدوان الأميركي البريطاني” المستمر على اليمن، وتضامنا مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وحمّل سريع القوات الأميركية والبريطانية مسؤولية تحويل منطقة البحر الأحمر إلى “منطقة توتر عسكري” وتبعات ذلك على الملاحة البحرية، وأكد أن “العدوان الأميركي البريطاني” على اليمن دفاع عن “العدو الإسرائيلي”.
بيان القوات المسلحة اليمنيةبشأن تنفيذ عمليتين عسكريتين أولاهمااستهدفت حاملة الطائرات الأمريكية(إبراهام) في البحر العربي بعدد من الصواريخ المجنحةوالطائرات المسيرة،والأخرى استهدفت مدمرتين أمريكيتين في البحرالأحمربعدد من الصواريخ الباليستيةوالطائرات المسيرة.
pic.twitter.com/WqnepzykiY— العميد يحيى سريع (@army21ye) November 12, 2024
رد واشنطن
وتعليقا على ذلك أكد مسؤول عسكري أميركي للجزيرة عدم رصد أي هجوم على حاملة الطائرات الأميركية.
من جانبها أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الثلاثاء أن الحوثيين أطلقوا صواريخ ومسيّرات باتجاه مدمّرتين أميركيتين أثناء عبورهما مضيق باب المندب الاثنين، لكنهما تمكنتا من التصدي للهجوم.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بات رايدر للصحافيين إن السفينتين “تعرّضتا لهجوم استخدمت خلاله ثماني طائرات من دون طيار، وخمسة صواريخ بالستية مضادة للسفن، وثلاثة صواريخ كروز مضادة للسفن، وتمّ التعامل معها بنجاح”.
وفجر اليوم الثلاثاء، أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن منطقة الفازة بمديرية التحيتا جنوب مدينة الحُديدة “تعرضت لعدوان أميركي بريطاني”، بعد سلسلة غارات أمس الاثنين، استهدفت محافظتي عمران وصعدة.
وقد بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري شن غارات جوية وهجمات صاروخية على ما تسميه “أهدافا تابعة للحوثيين باليمن”، وهو ما قابلته الجماعة بإعلانها استهداف السفن الأميركية والبريطانية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي.
كما تضرب الجماعة من حين لآخر أهدافا في إسرائيل عبر هجمات صاروخية أو بالمسيّرات، آخرها الجمعة الماضي، إذ هاجمت قاعدة نيفاتيم الجوية جنوبي إسرائيل بصاروخ باليستي فرط صوتي، وفق بيان للمتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع.
و”تضامنا” مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تقول جماعة الحوثي إن هجماتها، التي بدأتها منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، ستستمر في استهداف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها حتى وقف الحرب على غزة.