قضت محكمة جنح الجيزة، اليوم الثلاثاء، بحبس المخرج المصري عمر زهران عامين مع الشغل والنفاذ، بعد إدانته بسرقة مجوهرات الفنانة التشكيلية السعودية شاليمار شربتلي، زوجة المخرج خالد يوسف.
في المقابل، برأت المحكمة المتهم الثاني، عنتر حنفي، الذي يعمل مساعدًا لزهران، في القضية التي أثارت جدلا واسعا خلال الأسابيع الماضية.
جاء الحكم بعد مرافعات مطولة قدمها دفاع زهران، الذين حاولوا إثبات براءته بدعوى عدم وجود أدلة قاطعة تدينه. وشهدت الجلسة حالة من التوتر والمشادات الكلامية بين محامي الدفاع والاتهام، ما دفع زهران للتعليق بقلق قائلاً: “كده هتحبس”.
من جانبه، أشار مرتضى منصور، محامي زهران، إلى أن القضية تحمل طابعا شخصيا، مؤكدا أنها نابعة من خلافات بين موكله وشاليمار بسبب نصيحة قدمها لها بشأن زوجها خالد يوسف. ورأى المحامي أن شاليمار تسعى للانتقام من زهران.
في المقابل، دافع محامي شاليمار عن موكلته، ورفض اعتبار القضية ذات طابع شخصي، وطالب بإلزام زهران بتعويض مدني مؤقت قدره 100 ألف جنيه. وأكد أن هناك أدلة واضحة على تورط زهران في السرقة، مشيرًا إلى أن قيمة المسروقات بلغت 250 مليون جنيه، وفقًا لبلاغ شاليمار.
وأثناء التحقيقات، ذكر زهران أن المسروقات أعيد منها 200 مليون جنيه، متسائلًا عن مصداقية الاتهامات في ظل عدم استيلائه على كامل المبلغ. كما شهدت القضية حضور الفنانة هالة صدقي والإعلامية بسمة وهبة، اللتين قدمتا شهادتهما لصالح زهران، مؤكدتين نزاهته.
وكانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على زهران الأسبوع الماضي وعثرت بحوزته على حقيبة تحتوي على إكسسوارات نسائية. وأقر زهران بأن هذه المحتويات تخص شاليمار، لكنه أكد أنها وصلت إليه كهدية ولم يقم بسرقتها.