قضت محكمة بمقاطعة هوبي الصينية، الجمعة، بالسجن لمدة 20 عاما على لاعب إيفرتون الإنجليزي السابق مدرب المنتخب الوطني لي تاي على خلفية تلقي ودفع رشاوى.
ويعد المدرب البالغ من العمر 47 عاما من أبرز الأسماء الصينية في كرة القدم، حيث تولى مهام قيادة المنتخب الأول خلفا للإيطالي مارتشيلو ليبي بين يناير/كانون الثاني 2020 وديسمبر/كانون الأول 2021.
وخاض لي تاي نحو 100 مباراة دولية لاعبا، كما كان له تجربة احترافية مع نادي إيفرتون في الدوري الإنجليزي الممتاز في الفترة من 2002 وحتى 2006.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية “سي سي تي في” إن المدرب استخدم منصبه على رأس القيادة الفنية للمنتخب لمراكمة نحو 51 مليون يوان (7 ملايين دولار أميركي) كرشاوى مقابل اختيار لاعبين للمنتخب أو مساعدتهم على التوقيع مع أندية.
وكان لي تاي اعترف بدفعه قرابة 420 ألف دولار لشراء منصبه في يناير/كانون الثاني 2020، وأنه ساهم في التلاعب بنتائج بعض المباريات عندما كان مدربا لأحد الأندية.
ومن أجل توليه منصب مدرب منتخب “التنين”، أوضح أنه طلب من إداريي نادي ووهان زال، الذي كان يشرف على تدريبه حينها، بالتدخل لصالحه لدى الاتحاد المحلي للعبة.
ووعد المدرب ناديه برد الجميل بمجرد تعيينه، ليدفع ووهان 267 ألف دولار رشوة لرئيس الاتحاد السابق تشين سيوهان، الذي صدر ضده حكم بالسجن مدى الحياة في مارس/آذار الماضي.
في المقابل، زعم تاي أنه أعطى من جيبه الخاص 140 ألف دولار للأمين العام أيضا.
وبعد وقت قصير من تعيينه، استدعى 4 لاعبين من ووهان، وبإقرار رئيس النادي، غير مؤهلين للعب على هذا المستوى.
وفشل تاي في قيادة الصين إلى نهائيات كأس العالم في قطر 2022 ليقال من منصبه في ديسمبر/كانون الأول 2021.
واعترف أيضا بأنه تلاعب بنتائج مباريات سمحت لفرق من الدرجة الثانية بالصعود إلى الأولى.
وأطلقت السلطات الوطنية لمكافحة الفساد تحقيقا ضد تاي نهاية 2022، أدى إلى استقالة نحو 10 من كبار المسؤولين في الاتحاد المحلي من بينهم الرئيس السابق سيوهان.