استشهد 21 فلسطينيا وأصيب آخرون -اليوم السبت- في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة، في حين هاجم الاحتلال طواقم الدفاع المدني شمال القطاع واختطف بعض عناصره.
وأفاد مصدر طبي باستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة تؤوي نازحين بملعب الجزيرة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي مدينة غزة، استشهد 7 فلسطينيين -بينهم أطفال- وأصيب عدد بجراح في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة فهد الصباح التي تؤوي نازحين بشارع يافا وسط المدينة.
وفي بيت لاهيا شمال القطاع أسفر قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة أبو جراد بمنطقة المنشية عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، بحسب شهود عيان.
وذكر شهود عيان أن قصفا مدفعيا استهدف غرب مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، وسط إطلاق نار كثيف من الآليات والطائرات الإسرائيلية المسيرة التي تحلق على ارتفاعات منخفضة.
وأضاف الشهود أن الجيش كثف عمليات تدمير المباني والمربعات السكنية في مخيم جباليا وبيت لاهيا، حيث سُمعت أصوات الانفجارات من مدينة غزة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة عدد آخر في قصف إسرائيلي على فلسطينيين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
كما أفاد باستشهاد شخص برصاص قناص من قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
وهذه هي العملية البرية الثالثة لقوات الاحتلال في غضون شهور قليلة ضد مخيم جباليا، وهو الأكبر من حيث الكثافة السكانية بين مخيمات اللاجئين الثمانية في القطاع، وكان يقطنه نحو 165 ألف لاجئ قبل اندلاع الحرب في مساحة تقل عن 1.5 كيلومتر مربع.
استهداف الدفاع المدني
وفي سياق متصل، قال الدفاع المدني بغزة إن الاحتلال الإسرائيلي هاجم طواقمه في شمال القطاع وشرد عناصره واختطف 9 منهم.
وأشار الدفاع المدني إلى أن عمله لا يزال معطلا في شمال غزة بسبب الاستهداف الإسرائيلي، مما يجعل آلاف الفلسطينيين دون رعاية إنسانية وطبية.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا في شمال قطاع غزة وحوّله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر راح ضحيتها 44 شهيدا و81 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأفادت الوزارة بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 43 ألفا و552 شهيدا و102 ألفا و765 مصابا.
إفراج عن معتقلين
ومن جهة أخرى، أفرجت إسرائيل عن 20 فلسطينيا بعد اعتقالهم من قطاع غزة خلال عمليات الإبادة التي يرتكبها جيشها منذ بدء الحرب.
ووصل الأسرى المفرج عنهم إلى مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس جنوب القطاع، في حافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر.
ويخضع المُفرج عنهم الذين بدت عليهم علامات الإرهاق، لفحوصات طبية داخل المستشفى، بحسب الأناضول.
وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش الإسرائيلي سراح عشرات المعتقلين الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية جراء التعذيب.
👈 متابعة | وصول عدد من الأسرى الذين أفرجت عنهم قوات الاحتلال إلى مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس لتلقي العلاج pic.twitter.com/5ADuSMNPLr
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) November 9, 2024
وبدعم أميركي مطلق وعلى مرأى العالم أجمع ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
