Login النشرة البريدية

شهدت مدينة الموصل العراقية هطول أمطار غزيرة انتهت بفيضانات أدت إلى غرق عدد من الشوارع، وقد أثار ذلك تفاعلا واسعا عبر منصات عراقية.

وتحول هطول الأمطار الذي يعني عادة الغيث لدى كثيرين إلى كابوس أفزع أهالي الموصل، بعد تشكل البرك والمستنقعات في شوارع المدينة.

وبلغ معدل تساقط الأمطار 35 مليمترا خلال نصف ساعة، وهي الكمية التي ربما تكون في بعض المناطق عادية، إلا أنها تشكل في الموصل 3 أضعاف استيعاب شبكات المجاري.

ووثق أحد الناشطين سيارة أحد المزارعين تجرفها السيول في منطقة حمام العليل، بينما وجه محافظ نينوى عبد القادر الدخيل بتعطيل الدوام المسائي في عموم مدارس المحافظة.

كذلك وجّه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالشروع الفوري في إغاثة متضرري السيول والأمطار في محافظات شمال وغرب العراق، والتنسيق بحشد جهود التشكيلات العسكرية والمدنية والقدرات الهندسية، وتقديم كل المساعدة والعون اللازمين للأهالي بالسرعة المطلوبة.

حوادث سابقة

وليست حوادث الفيضانات جديدة على الموصل، ففي عام 2018 توفي 4 أشخاص وتعرضت المدينة لأضرار جسيمة أُعلنت بعدها حالة الطوارئ في المدينة، بينما انهار جسر حديدي في نينوى عام 2021 بسبب قوة السيول وخرج عن الخدمة.

وأثار تكرر ظاهرة الفيضانات بسبب هطل الأمطار غضبا على منصات التواصل في العراق، ومن ذلك ما كتبه سالم الحمادين “وين المجاري؟ يجب محاسبه البلدية والمقاولين على مدى السنين الطويلة من عمرنا، وين البواري وين المجاري؟”.

وبينما غرد إلياس قاسم “دائرة مجاري نينوى صار لكم قرن تحفرون بهالشوارع وتسدون الطرق وتاليها تمطر نص ساعة وتفيض المدينة بأكملها”، كتب أحمد جواد “إذا اسبانيا غرقت بقت علينا عادي.. إذا المطر قوي ما تلحق المجاري تسحب الماء”.

أما دريد الحكيم فيرى أن “السبب الرئيسي لانسداد المجاري كمية الأوساخ والنفايات التي ترمى في الشوارع دون حسيب أو رقيب”، مضيفا “حاسبوا أنفسكم قبل تحاسبوا”.

وما ذهب إليه الحكيم هو ما أكدته مديرية المجاري في المدينة التي أفادت بأن الكمّ الهائل من النفايات الملقاة من قبل بعض المواطنين هو ما تسبب في حدوث بعض الانسدادات، ونتج عنه تجمعات مائية في مناطق متفرقة من مدينة الموصل.

شاركها.
Exit mobile version