أعلن الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي سبيس إكس وتسلا، فتح باب التوظيف لمبادرة جديدة تحمل اسم “دائرة كفاءة الحكومة”، تسعى إلى تقليص الإنفاق الحكومي الفدرالي. ويشترط ماسك في المتقدمين لهذه الوظائف العمل لمدة 80 ساعة أسبوعيًا، مع التركيز على القدرات الذهنية العالية، لكن المفاجأة أن الوظائف لن تكون مدفوعة.
We are very grateful to the thousands of Americans who have expressed interest in helping us at DOGE. We don’t need more part-time idea generators. We need super high-IQ small-government revolutionaries willing to work 80+ hours per week on unglamorous cost-cutting. If that’s…
— Department of Government Efficiency (@DOGE) November 14, 2024
ما الوظيفة؟
في منشور على حساب دائرة كفاءة الحكومة (DOGE) الجديد على منصة إكس، كتب ماسك: “نحتاج إلى ثوريين ذوي معدل ذكاء عالٍ جدا مستعدين للعمل الجاد على مهام غير جذابة تتعلق بخفض التكاليف الحكومية”.
وأضاف أن فريق العمل يبحث فقط عن “أفضل 1% من المتقدمين”، على أن تتم مراجعة طلباتهم مباشرة من قبله ورفيقه في المبادرة، الملياردير فيفيك راماسوامي. وحظيت التغريدة بأكثر من 17.3 مليون مشاهدة.
شروط فريدة وآلية معقدة
التقديم لهذه الوظيفة يتم عبر الرسائل المباشرة على حساب دائرة كفاءة الحكومة على منصة إكس، لكن هناك عوائق تتمثل في ما يلي:
- الرسائل المباشرة متاحة فقط للحسابات الموثقة.
- تكلفة التوثيق تبلغ 84 دولارا سنويا، مما أثار جدلا بين المتابعين.
- حتى اللحظة، لم يوضح ماسك أو راماسوامي طريقة تقييم الطلبات أو ما الذي سيحدد “أفضل 1%”.
وظائف بلا أجر
في تغريدة منفصلة، أكد ماسك أن الوظائف ستكون تطوعية بالكامل، قائلا: “سيكون هذا العمل مرهقا، ويجلب العديد من الأعداء، وتعويضه المالي صفر. يا له من عرض رائع!”.
ردود فعل ساخرة
لاقى الإعلان تفاعلا واسعا، إذ كتب بعض المتابعين ساخرين عن “مؤهلاتهم الخارقة”، مثل القدرة على تناول 10 قطع أوريو في جلسة واحدة، بينما تساءل آخرون عن كيفية العمل 80 ساعة أسبوعيا من دون أي مقابل.
ما خلفيات المبادرة؟
تهدف اللجنة -التي أطلقها الرئيس المنتخب دونالد ترامب- إلى خفض الإنفاق الحكومي وإعادة هيكلة الوكالات الفدرالية. وتم اختيار ماسك وراماسوامي لرئاسة المبادرة نظرا لرؤيتهما في تقليص حجم الحكومة وزيادة الكفاءة.
من المعروف أن ماسك يضع توقعات عالية لفريقه، إذ اشتهر بنومه على أرضيات المصانع ومكاتبه خلال أوقات الذروة في شركاته. يبدو أنه ينقل فلسفته نفسها إلى هذه المبادرة، مما يزيد من صعوبة التحدي بالنسبة لأي شخص يرغب في الانضمام.
