Login النشرة البريدية

أثارت واقعة تنمر مدرس على تلاميذه بمحافظة المنيا المصرية، حالة من الغضب والاستياء الواسع، بعد انتشار مقطع فيديو يظهر استهزاء المدرس بملابس التلاميذ ولهجتهم، واعتداءه بالصفع على أحدهم، إضافة إلى تنمره على تلميذة طلبت الذهاب إلى دورة المياه.

وتم تداول الفيديو الذي صوِّر في قرية الجرنوس بمركز بني مزار، على نطاق واسع عبر وسائل التواصل، مما دفع كثيرين للمطالبة باتخاذ إجراءات قانونية صارمة.

 وأعرب رواد شبكات التواصل الاجتماعي عن استنكارهم لسلوك المدرس تجاه تلاميذه، داعين إلى محاسبته قانونيا لضمان عدم تكرار هذه التصرفات داخل المؤسسات التعليمية. كما طالب العديد من الرواد بتعزيز ثقافة الاحترام في المدارس، مشيرين إلى أهمية اتخاذ إجراءات رادعة ضد أي تجاوز في حق الطلاب.

المدرس “المتنمر” يعتذر

من جانبه، نشر المدرس المتهم بالتنمر، مقطع فيديو على إحدى مجموعات القرية، اعتذر فيه عن تصرفاته قائلا “لم أكن أقصد التنمر أو إهانة أي طفل، وأعتذر لكل ولي أمر ولأي شخص شعر بالإساءة من الفيديو”. وأوضح أنه مستعد للاعتذار لكل فرد في القرية.

وبحسب موقع “مصراوي” المحلي، فإن مديرية التربية والتعليم بالمنيا أكدت أن المدرس كان قد تم تعيينه حديثا ضمن مسابقة 30 ألف معلم. وقد جرى إيقافه عن العمل وإحالته للتحقيق، في انتظار القرار النهائي من وزارة التربية والتعليم، التي شددت على أنها لا تتسامح مع مثل هذه التصرفات، وتحرص على ضمان بيئة تعليمية آمنة ومحترمة.

أما وزارة التربية والتعليم، فشددت من جانبها أنها لا تتسامح مع مثل هذه التصرفات، وتؤكد متابعة السلوكيات التربوية في المدارس واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان بيئة تعليمية آمنة ومحترمة.

عقوبة التنمر قانونيا

ووفقا لتعديلات قانون العقوبات المصري، يعاقب المتنمر بالحبس لمدة لا تقل عن 6 أشهر، وغرامة تتراوح بين 10 آلاف و30 ألف جنيه.

وتُشدد العقوبة لتصل إلى سنة حبس وغرامة تصل إلى 100 ألف جنيه في حال ارتكاب الجريمة من قبل شخص له سلطة على الضحية، كما تضاعف العقوبة في حال تكرار الفعل.

وشهدت السنوات القليلة الماضية عدة حوادث تنمر في المؤسسات التعليمية بمناطق مختلفة من العالم، مما أثار جدلا واسعا وتدخل الجهات المختصة لمعالجة هذه السلوكيات.

https://x.com/NaanBeenAri/status/1757886833390936160

وتؤكد الدراسات الحديثة أن التنمر، سواء في المدارس أو المجتمع، يسبب أضرارا نفسية وجسدية خطيرة. وتشير الأبحاث التي أجرتها جامعة أوتاوا الكندية إلى أن التنمر يمكن أن يؤدي إلى تغييرات دائمة في أدمغة الأطفال، مما يؤثر على قدرتهم على التعامل مع الإشارات الاجتماعية وإدارة عواطفهم.

ويُعد التنمر المدرسي من أبرز أسباب الأذى النفسي، حيث قد يدفع الأطفال إلى الانسحاب الاجتماعي أو حتى الانتحار في الحالات القصوى. لذلك، يجب تكثيف حملات التوعية بمخاطر التنمر داخل المدارس وفي المجتمع، لضمان حماية الأطفال وتعزيز بيئة آمنة لهم.

المصدر : مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي

شاركها.
Exit mobile version