Login النشرة البريدية

جاكرتا- شهدت إندونيسيا فعاليات عديدة احتفاء باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتجمّع أمام السفارة الأميركية في جاكرتا بعد عصر اليوم الجمعة مئات من الإندونيسيين تحية لمقاومة الشعب الفلسطيني وتضحياته في غزة واحتفالا بالاتفاق.

وتستمر الفعاليات خلال اليومين المقبلين من قبل أكثر من هيئة وجهة مهتمة بالشأن الفلسطيني.

وشدد ممثلون عن هيئات ومنظمات عديدة على ضرورة مراقبة تنفيذ الاتفاق، وإنقاذ شعب غزة من أوضاعه الإنسانية الصعبة عبر فتح المعابر وإيصال المساعدات الإنسانية وما يحتاجه المجتمع الغزي.

وأكد المتحدثون خلال الوقفة على ضرورة محاكمة المتورطين في الإبادة الجماعية التي تعرّض لها أهل غزة على مدى 15 شهرا مضت، ودعوا إلى مشاركة رسمية وشعبية في إعادة إعمار القطاع.

تشهد إندونيسيا فعاليات رسمية وشعبية على مدى يومين لدعم فلسطين (الجزيرة)

ضمان التنفيذ

وكان وزير الخارجية الإندونيسي سوغيونو قد قال في تغريدة له على منصة إكس -أمس الخميس- إن الوحشية الإسرائيلية قد أودت في فلسطين بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، موضحا أنها ليست مجرد إحصائيات، فكل رقم يمثل حياة إنسان.

وأضاف أن إندونيسيا تقدّر اتفاق وقف إطلاق النار الذي كانت تطالب به مع المجتمع الدولي.

واعتبر وزير الخارجية أن الخطوة المهمة التالية هي ضمان تنفيذ الاتفاق بشكل فوري وشامل لمنع ازدياد عدد الضحايا.

ويأمل سوغيونو أن يشكل وقف إطلاق النار قوة دافعة لتعزيز السلام في فلسطين.

وأكد على أن السلام لن يكون ممكنا إلا إذا كانت فلسطين مستقلة وذات سيادة، وفقا لحل الدولتين الذي وافق عليه المجتمع الدولي.

“وإندونيسيا مستعدة للمساهمة في الجهود الرامية إلى استعادة الحياة الاجتماعية في غزة، سواء من خلال المساعدات الإنسانية، أو دعم دور الأونروا، أو جهود إعادة إعمار غزة”، حسب تعبيره.

من فعالية في جاكرتا احتفاء باتفاق وقف إطلاق النار (الجزيرة)

أدوار رئيسية

من جانبه، قال أنيس متّى نائب وزير الخارجية الإندونيسي لشؤون العالم الإسلامي في حديث للجزيرة نت إن حكومة إندونيسيا بإدارة الرئيس برابوو سوبيانتو تدعم إتفاقية وقف إطلاق النار في فلسطين، والتي تمت بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، لإنهاء الحرب التي استمرت 15 شهرا، والتي أبيد فيها عدد كبير من الأطفال والنساء والرجال من فلسطين، وغزة خصوصا.

وإذا تم تنفيذ الاتفاق بالفعل فإن على المجتمع الدولي أن يقوم بأدوار ثلاثة رئيسية حددها المتحدث في:

  • مراقبة تنفيذ بنود الاتفاقية حتى يتم تنزيلها واقعيا بالجدول الزمني الذي تم الاتفاق عليه.
  • إعادة إعمار غزة، معتبرا أنه واجب الجميع “هذا واجبنا جميعا، كلنا نشاهد هذه الإبادة خلال 15 شهرا، وعلى المجتمع الدولي أن يعيد إعمار غزة وأن يوصل المساعدات الإنسانية عاجلا جدا إلى غزة خاصة، وجميع فلسطين بشكل عام”.
  • عدم نسيان الإبادة الجماعية التي ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية بحق شعب فلسطين، خاصة غزة، مشيرا إلى قرار المحكمة الجنائية الدولية، وطالب المجتمع الدولي بمراقبة قراراتها حتى لا يفلت مرتكبو الإبادة من العقاب العادل والرادع.

إعادة الإعمار

وقال متّى إن إندونيسيا ستستمر في مناصرة فلسطين حتى تنال استقلالها، وستشارك في إعادة إعمار غزة حكومة وشعبا، وإن الخارجية الإندونيسية تنسق حاليا كل الأعمال الخيرية مع المنظمات غير الحكومية الموجودة في إندونيسيا العاملة لفلسطين.

واضاف أن التنسيق يشمل أيضا بعض دول جنوب شرق آسيا كماليزيا، للقيام بعمل مشترك في مساعدة فلسطين، سواء في الأعمال الإنسانية أو في مجال التنمية وإعادة إعمار غزة، خاصة أن ماليزيا تترأس دورة رابطة آسيان هذا العام.

وتوافقت المواقف المعبر عنها مع تصريحات وبيانات شخصيات وهيئات رسمية وشعبية ودينية أخرى، بما فيها مجلس الشعب الإستشاري والبرلمان ومجلس علماء إندونيسيا.

شاركها.
Exit mobile version