وصف عدد من المواطنين في اليوم الأول لعملية استبدال العملة في السودان، إجراءات الاستبدال بالسهلة والسلسة.
واصطف عدد من المواطنين أمس الثلاثاء لاستبدال العملة أمام المنافذ التي تم تحديدها مسبقا بيد أن البنوك واصلت في عملية فتح الحسابات للمواطنين تنفيذا للتوجيهات التي صدرت في وقت سابق من بنك السودان المركزي حتى تتزامن مع عملية الاستبدال وتعمل على تسهيلها.
في الوقت الذي أصدر فيه بنك السودان المركزي تعميما للمصارف بخصوص تحديد سقف السحب النقدي من نوافذ الصرف بالمصارف قرر بموجبه إيقاف كافة استثناءات السحب النقدي الصادرة سابقا، لجميع الجهات والمؤسسات بمختلف أنواعها وتصنيفاتها.
وقال مدير بنك أم درمان الوطني بمحلية شندي إبراهيم عبد الله، إنه يتم تسلُّم النقد المراد استبداله وإيداعه في حساب العميل مباشرة، مؤكدا أهمية المشروع لجهة أن العملة الوطنية طالها النهب مما أدى لتخريب الاقتصاد.
وأوضح في تصريحات صحفية أهمية هذه الخطوة حتى يتم التحكم في العملة الوطنية، مضيفا أن الاستبدال جاء بشكل جديد ورأى أنه يخدم المواطن ويطور العمل المصرفي.
وأوضح إبراهيم أن استبدال العملة صاحبه فتح الحسابات بحيث يتم أخذ “الكاش” المراد استبداله وإيداعه في حساب العميل، مبينا أن هذا يعزز الشمول المالي لجهة أن هنالك مواطنين كانوا بعيدين عن البنوك ومن شأن الخطوة الجديدة أن تزيد رقعة الحسابات المصرفية إضافة إلى أنه يجلب مزيدا من الودائع للمصارف ويعزز من مقدرتها.
وتوقع أن يكون لبرنامج استبدال العملة مردود كبير يسهم في تعافي الاقتصاد، بالإضافة الى تطوير وسائل الدفع الإلكتروني.
وأشار إلى أن وسائل الدفع الإلكتروني ستكون بديلا في المستقبل للعملات الورقية التي تحفها مخاطر كبيرة منها السرقة والتزوير.
ودعا البنك المركزي المواطنين إلى الإسراع والمبادرة لفتح حسابات وتفعيل الدفع الإلكتروني.
ويأتي قرار تنفيذ إجراءات تغيير العملة الوطنية لفئتي ألف جنيه و500 جنيه منعا للتزوير وانتشار العملات المزيفة عقب التدهور المريع للعملة الوطنية وآثار الحرب على الاقتصاد الوطني.