Login النشرة البريدية

أثار “شياوميشا سي وورلد” في الصين موجة غضب وانتقادات بعد الكشف عن سمكة قرش “مزورة” في الحوض. فبعد 5 سنوات من الإغلاق للتجديد، أعيد افتتاح الحوض في مطلع أكتوبر/تشرين الأول ليستقبل أكثر من 100 ألف زائر كانوا حريصين على مشاهدة السمكة العملاقة التي تبيّن لاحقا أنها روبوت ميكانيكي.

وكانت إدارة الحوض روجت للزوار بأنهم سيشاهدون أكبر سمكة قرش في العالم، قبل أن يكتشف بعضهم أنها مجرد مجسم ميكانيكي، ويغضب الكثير ممن دفعوا حوالي 21 دولارًا مقابل التذكرة.

وسرعان ما انتشرت الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت تفاصيل في هيكل الروبوت توضح طبقات وأجزاء مكشوفة.

ولم تتوقف مطالبات الزوار باسترداد أموالهم عند هذا الحد، فقد غمرت الشكوى وسائل التواصل الاجتماعي، واتهم الزوار الإدارة بالخداع.

إدارة الحوض ترد

من جانبها، ردّت إدارة الحوض موضحة أن اللجوء إلى روبوت القرش كان تماشيا مع القوانين الصينية التي تحظر صيد أسماك القرش الحوتية أو الاحتفاظ بها، إذ يُعتبر هذا النوع مهددا بالانقراض.

وكانت بكين فرضت حظرا على صيد أسماك القرش وقطع زعانفها منذ العام 2019، مما جعل اللجوء إلى التكنولوجيا بديلا -حسب وجهة نظر إدارة “شياوميشا سي وورلد”-.

وبحسب قناة “سي جي تي إن” المحلية الصينية، فإن الروبوت، الذي تم تطويره في مدينة شنيانغ، يبلغ طوله 5 أمتار ووزنه 350 كيلوغراما، ويتم تشغيله عن بعد ويتميز بقدرته على السباحة بسرعة 0.7 متر في الثانية والغوص حتى عمق 20 مترًا.

كما ذكرت القناة أن الهدف كان محاكاة سمكة قرش حقيقية لضمان تجربة واقعية للزوار.

وتُعتبر سمكة القرش الحوت من أضخم أنواع الأسماك في العالم، حيث قد يصل طولها إلى 18 مترا، وتتميز بجسم مهيب وسلوك سلمي، مما يجعلها من أبرز عوامل الجذب في الأحواض البحرية حول العالم.

حوادث مماثلة

ولم تكن هذه الواقعة الأولى التي تتعرض فيها منشآت ترفيهية في الصين لانتقادات مشابهة. ففي 2019، أثارت حديقة حيوانات في مقاطعة جيانغسو جدلا واسعا بعد عرض كلاب مطلية لتبدو مثل الباندا العملاقة، مما أثار غضبًا من الجمهور والمنظمات المعنية برعاية الحيوانات.

وأثارت حادثة رش كلاب تشاو تشاو بالطلاء لتشبه الباندا، انتقادات واسعة وأثارت مخاوف بشأن رعاية الحيوان.

كما شهدت حديقة حيوانات القاهرة حادثة شهيرة عام 2018، حين اتهمت إدارتها باستخدام حمار تم طلاؤه بالأبيض والأسود ليبدو كأنه حمار وحشي، فيما نفت الإدارة صحة هذه الادعاءات.

وفي محاولة لتوفير تجارب ترفيهية دون المساس بالكائنات الحية، تلجأ بعض المنشآت إلى استخدام بدائل صناعية أو تقنيات ميكانيكية. إلا إن هذه البدائل غالبا ما تواجه انتقادات حادة، إذ يعتبرها البعض خداعا للجمهور وإساءة لاستغلال ثقتهم.

في بعض الحالات، يتعمد المشغلون استخدام بدائل غير حقيقية كطريقة لتقليل النفقات، خاصة في المنشآت الصغيرة التي تعاني من ضيق الموارد. ومع ذلك، فإن هذه الأساليب تأتي بنتائج عكسية حين تُكشف الحقيقة، مما يُلحق ضررًا بالغًا بسمعة المؤسسات.

شاركها.
Exit mobile version