قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد الركن المتقاعد إلياس حنا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يريد حملة شاملة وكاملة لضرب الداخل اللبناني مع الاستعداد بقوة لهجوم بري، في حين يتقيد حزب الله بتصعيد مضبوط ضمن منطقة جغرافية وأهداف عسكرية معينة.
وأوضح حنا -في تحليله المشهد العسكري بلبنان- أن نشر صور الحشود الإسرائيلية على الجبهة الشمالية رسالة مفادها “أننا جاهزون عسكريا”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد قال إن “إسرائيل ستضاعف ضرب حزب الله بقوة لضمان الأمن في الشمال”.
وأضاف الخبير العسكري أن الجيش الإسرائيلي يريد ضرب حالة الروتين الحالية بعدما كان قد ركز غاراته الجوية بالفترة الأخيرة على 3 مناطق وهي: جنوب نهر الليطاني ومراكز الثقل للقيادات بضاحية بيروت الجنوبية والشمال.
ولم تكتف إسرائيل بذلك؛ بل ذهبت لاستهداف المعابر والممرات البرية بين سوريا ولبنان باعتبارها “مدخلا لنقل الأسلحة وخطوط الإمداد”، وفق حنا.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي إنه استكمل تجنيد لواءَي احتياط لمهام عملياتية في الجبهة الشمالية، مشيرا إلى فتحه وحدات مستودعات الطوارئ “وتوزيعه معدات لوجستية ووسائل قتالية على جنود الاحتياط”.
في الجهة المقابلة، يؤكد حنا أن حزب الله يتقيد بتصعيد مضبوط ضمن منطقة جغرافية معينة ويركز على الأهداف العسكرية فقط، باستثناء واقعة إطلاق صاروخ “قادر 1” صوب تل أبيب.
ويمتلك الحزب أهدافا ذات قيمة عسكرية نشرها عبر فيديوهات “الهدهد”، مشددا على أنه لا يمكن عزل جبهة جنوب لبنان عما يحدث في الضاحية الجنوبية.
وتزامُنا مع ذلك، بدأ التصعيد أفقيا من أطراف “وحدة الساحات”، مستدلا بعمليات القصف التي ينفذها الحوثيون و”المقاومة الإسلامية في العراق” بمسيرات وصواريخ بعيدة المدى، كما قال المتحدث.