قد يخلط البعض بين النائب والسيناتور عند الإشارة إلى ممثلي الشعب في المجلس التشريعي بالولايات المتحدة، لكن الحقيقة أن النظام الأميركي يعتمد على تقسيم الكونغرس إلى غرفتين، هما مجلس النواب ومجلس الشيوخ.
وهما مجلسان مختلفان من حيث التشكيل والمهام، وقد رصد أحمد فاخوري الفرق بين المجلسين في إحدى حلقات برنامج “ببساطة” الذي يبث عبر منصات الجزيرة الرقمية.
- التقسيم الأساسي
– مجلس النواب: يمثل الجانب الديمقراطي ويعكس توزيع السكان.
– مجلس الشيوخ: يمثل الجانب الأرستقراطي ويمنح تمثيلا متساويا لكل ولاية بغض النظر عن حجمها. - أصل الفكرة:
– تأسس النظام السياسي في الولايات المتحدة على خوف من انفصال الولايات عن الحكومة الفدرالية.
– كان الجدل حول ما إذا كان ينبغي أن يكون تمثيل الشعب في المجلس التشريعي بالتساوي أو حسب عدد سكان الولايات.
– بعد مناقشات طويلة، تم التوصل إلى حل وسط بتقسيم المجلس التشريعي إلى غرفتين، مما يعكس الحاجة لتوازن بين التمثيل السكاني والمساواة بين الولايات. - مجلس النواب:
– يتألف من 435 نائبا يمثلون دوائر انتخابية مختلفة في الولايات.
– مدة الخدمة لكل نائب هي سنتان.
– من مهام هذا المجلس: اقتراح القوانين والضرائب والإنفاق الحكومي، ومباشرة إجراءات عزل الرئيس أو المسؤولين. - مجلس الشيوخ:
– يتكون من 100 سيناتور، بمعدل سيناتورين اثنين عن كل ولاية، بغض النظر عن حجم الولاية أو عدد سكانها.
– مدة الخدمة لكل سيناتور هي 6 سنوات.
– من مهام مجلس الشيوخ: المصادقة على تعيينات الرئيس، والمصادقة على الاتفاقيات الدولية، وفي حالة عزل الرئيس أو أحد المسؤولين من قبل مجلس النواب، يكون دور مجلس الشيوخ محاكمتهم. - المهام المشتركة:
– يشترك المجلسان في عدد من المهام، مثل: فرض الضرائب، وسك النقود، وإعلان حالة الحرب.
ويعتمد النظام السياسي في الولايات المتحدة على توازن بين التمثيل السكاني والتمثيل المتساوي للولايات، مما يمنح المجلسين صلاحيات ومهام متباينة، ولكنها مكملة لبعضها البعض في إطار الحفاظ على استقرار النظام الفدرالي.