نقلت فايننشال تايمز عن مصادر قولها إن محادثات جرت بين مصر والولايات المتحدة -بمشاركة مسؤولين إسرائيليين- لبحث “آلية لمراقبة الحدود” بين قطاع غزة ومصر.
وذكرت الصحيفة البريطانية -في تقرير نشرته اليوم الأربعاء- أن هذه المحادثات التي جرت على مدى أسابيع تهدف لإقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإمكانية تأمين الحدود من دون قوات إسرائيلية.
ونقلت فايننشال تايمز عن مصدر مطلع على المحادثات أن آلية المراقبة قد تشمل بناء حاجز فائق التقنية تحت الأرض على الجانب المصري.
وأضافت أنه قد يتم تركيب معدات استشعار لرصد حفر الأنفاق، وتكليف قوات مصرية من النخبة بمنع التهريب فوق الأرض.
ومن المرجح أن تقوم الولايات المتحدة بتمويل هذه الآلية التي يجري بحث تفاصيلها، وفقا للمصدر نفسه.
شرط نتنياهو
وقد احتل الجيش الإسرائيلي محور فيلادلفيا (صلاح الدين) والجانب الفلسطيني من معبر رفح على الحدود مع مصر في مايو/أيار الماضي، بعد أشهر من بدء الحرب على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وجعل نتنياهو بقاء جيشه في محور فيلادلفيا شرطا رئيسيا من بين شروط أضافها في مفاوضات وقف إطلاق النار، باعتباره ممرا رئيسيا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) للحصول على الإمدادات، حسب ادعاءاته. وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن تلك الشروط تعرقل مسار المفاوضات.
وشدد نتنياهو -خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم الأربعاء- على أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من محور فيلادلفيا، وقال “إذا خرجنا منه فلن نتمكن من العودة إليه”.
وزعم أن فيلادلفيا أصبح عند خروج الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005 مجالا لتهريب الأسلحة المقدمة من إيران، كما كرر اتهامه لمصر بأنها لم تنجح في منع تهريب الأسلحة إلى القطاع عبر المحور.
وأعربت مصر أمس الثلاثاء عن رفضها التام لتصريحات نتنياهو “التي حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة”.