أظهرت الأرقام صعوبات عديدة تواجهها منطقة اليورو، من بينها، أزمة تكاليف المعيشة والقلق نجاه تراجع الطلب في الاقتصاد العالمي.
وكشفت بيانات صدرت الثلاثاء عن انكماش اقتصاد منطقة اليورو في الربع الثالث، متأثّراً برفع البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة تباعاً وتراجع الاقتصاد الألماني.
وأفادت وكالة الاتحاد الأوروبي الرسمية للبيانات (يوروستات) بأن اقتصاد منطقة العملة الموحدة التي تضم 20 بلداً انكمش بنسبة 0,1% خلال الفترة بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول بعدما سجّل نموًاً لم تتجاوز نسبته 0,2% في الربع الثاني.
التداعيات الاقتصادية للحرب على غزة
ورغم تجاوز منطقة اليورو الصدمات الناجمة عن وباء كوفيد وحرب أوكرانيا، تزداد المخاوف تجاه التداعيات الاقتصادية للحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وأوضحت البيانات التي نشرتها وكالة “يوروستات” أن أداء اقتصاد الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة بما في ذلك الدول الأعضاء التي لا تستخدم عملة اليورو، كان أفضل إذ سجّل نمواً فصلياً نسبته 0,1%.
وانكمش الاقتصاد الألماني بنسبة 0,1% في الفصل الثالث، فيما سجّلت النمسا أيضاً انكماشاً بلغت نسبته 0,6%، فيما لم تسجل فرنسا نمواً إلا بنسبة 0,1%.
وحسب البيانات، سجّل الاقتصاد الإيطالي ركوداً، فيما تأثّرت ألمانيا بشدة بارتفاع تكاليف الطاقة وتراجع قطاع التصنيع ومعدلات الفائدة المرتفعة المصممة للسيطرة على التضخم.
ودفعت علامات ضعف الاقتصاد وضغوط الأسعار، المصرف المركزي الأوروبي لإبقاء معدلات الفائدة على حالها في وقت سابق هذا الشهر بعدما رفعها في اجتماعاته العشرة السابقة.
TRT عربي – وكالات
