تناولت صحف عالمية تطورات الوضع في الشرق الأوسط، مركزة على العلاقة المتوترة بين إسرائيل وحزب الله وتداعيات الحرب على غزة.
وفي تعليقها على تعامل الحكومة الأميركية مع الحرب في غزة انتقدت صحيفة “غارديان” فشل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في وقف الحرب على غزة، محذرة من أن هذا قد يفسح المجال أمام حرب أوسع نطاقا.
ونبهت الصحيفة إلى أن إدارة بايدن قادرة على الضغط على إسرائيل، لكنها تواصل التسامح مع حكومة نتنياهو رغم المخاطر التي تهدد المصالح الإسرائيلية والأميركية والغربية في المنطقة.
وأشارت صحيفة “إسرائيل اليوم” إلى الموقف الإسرائيلي المتشدد تجاه حزب الله، موضحة أنه يأتي في محاولة للضغط على الحزب ودفعه نحو اتفاق.
وبحسب الصحيفة، فإن زعيم حزب الله حسن نصر الله يبدو مرتاحا للوضع الراهن رغم المخاطر في أنه قد يقود إلى صراع إقليمي.
وأضافت أن الجهود الإسرائيلية ألحقت ضررا كبيرا بحزب الله، لكنها لم تحقق التحول الإستراتيجي المنشود.
تصاعد المواجهة
من جانبها، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن حزب الله لم يُظهر أي علامات على التراجع رغم الضربات الموجعة التي تلقاها من إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصاعد المواجهة يوحي باستمرار الهجمات المتبادلة، مع بقاء الإستراتيجية الإسرائيلية غير واضحة.
وفي تحليل مثير للجدل، تساءلت صحيفة “هآرتس” عما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقود إسرائيل إلى حرب مع حزب الله لتجنب المحاكمة.
واعتبرت الصحيفة أن نتنياهو يسعى إلى حرب كارثية رغم إدراكه آثارها المدمرة، في محاولة يائسة لتأجيل شهادته أمام المحكمة المقررة في أوائل ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا عن أحدث خطوات إسرائيل في تضييق الخناق على قناة الجزيرة.
وأشار التقرير إلى أن مداهمة مكتب القناة تظهر استعداد السلطات الإسرائيلية لاتخاذ أي إجراء لتقويض عمل القناة التي توفر تغطية واسعة للحرب في غزة والعمليات العسكرية في الضفة الغربية.
كما لفت التقرير إلى إدانة المدافعين عن حرية الصحافة قرار إغلاق مكتب الجزيرة، خاصة في ظل منع إسرائيل الصحفيين الأجانب من أداء عملهم بحرية.