Login النشرة البريدية

قالت وسائل إعلام صينية إن سائق سيارة رباعية الدفع صدم عددا من المواطنين خارج مدرسة ابتدائية في هونان (جنوب الصين) أمس الثلاثاء، مما أسفر عن إصابة عدة أشخاص في الوقت الذي تنتشر فيه المخاوف بشأن سلسلة من الهجمات العنيفة في البلاد خلال الأسابيع الماضية.

قناة “سي سي تي في” الرسمية ذكرت أن الحادث وقع أثناء وصول التلاميذ إلى المدرسة، وأسفر عن إصابة عدد من المارة. في حين أكدت الشرطة نقل جميع المصابين إلى المستشفى بسرعة، مشيرة إلى أن أيا من الإصابات ليست خطيرة.

كما أعلنت السلطات إلقاء القبض على رجل يبلغ من العمر (39 عاما) مشتبه به في الحادث، لكنها لم تقدم تفاصيل إضافية حول دوافعه.

تأتي هذه الحادثة بعد أيام من هجوم مماثل بسيارة في مركز رياضي بمدينة تشوهاي (جنوب البلاد)، أسفر عن مقتل 35 شخصا وإصابة 43 آخرين.

وكان ذاك الهجوم أحد أعنف الحوادث الجماعية التي شهدتها الصين في السنوات الأخيرة، مما أثار قلقا بشأن تكرار مثل هذه الحوادث.

على الصعيد الرسمي، ذكر بيان -صادر عن النيابة الشعبية العليا على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي الصيني “ويبو”- أن كبار المدعين العامين في الصين اجتمعوا يوم الثلاثاء لمناقشة إصدار الأحكام على “الجرائم الكبرى والوحشية المتطرفة”، فضلا عن تلك التي تعرض الأمن العام للخطر.

وقال المدعي العام يينغ يونغ في منشوره -الذي يعد من أكثر المواضيع تداولا على منصات التواصل الاجتماعي بالصين- “لا يمكن أبدا أن تتراخى اليد الصارمة. ويتعين علينا أن نكون حازمين ومصممين، وأن نعاقب مرتكبي الجرائم بشدة وبسرعة وفقا للقانون لتوفير رادع قوي”.

وتشير الإحصاءات إلى زيادة ملحوظة في حوادث العنف العشوائي في الصين، ففي عام 2024، شهدت البلاد 19 حادثا، قُتل فيها 63 شخصا وأُصيب 166، مقارنة بـ16 قتيلا و40 مصابا في عام 2023.

ورغم أن معدل جرائم العنف في الصين يظل أقل من المتوسط العالمي، فإن هذه الزيادة أثارت مخاوف من تصاعد العنف المرتبط بالتوترات الاجتماعية والاقتصادية.

ففي إحدى الحوادث، قُتل 8 أشخاص، وأصيب 17 آخرون في هجوم بسكين في مدرسة مهنية بشرق الصين، ليتبين لاحقا أن المهاجم كان طالبا سابقا لم يتمكن من التخرج.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قتل رجل 3 أشخاص وجرح 15 آخرين في حادث طعن وقع في سوبر ماركت بشنغهاي.

ويرجع البعض ارتفاع وتيرة هذا النوع من الحوادث إلى حالة عدم اليقين بشأن المستقبل بين الشباب الصيني، لا سيما مع تباطؤ الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وأزمة العقارات.

وقالت أستاذة السياسة الصينية بجامعة تورنتو الكندية لينيت أونغ لوكالة الصحافة الفرنسية “هذه أعراض مجتمع مليء بالمظالم المكبوتة”.

شاركها.
Exit mobile version